أنعش انتخاب حسن روحاني المعتدل رئيسًا لإيران آمال شركات سفر بريطانية، تسعى إلى رفع الحظر البريطاني عن السفر إلى إيران، لإعادة السيّاح الانكليز إلى بلد يحبّون السياحة في ربوعه التاريخية القديمة.


أشرف أبوجلالة من القاهرة: بدأت الآمال تنتعش من جديد لدى شركات السياحة والسفر المحبة للمغامرة في بريطانيا، بخصوص عودة الرغبة لدى السيّاح الإنكليز في السفر إلى إيران، وكذلك رفع وزارة الخارجية البريطانية حظر السفر إلى هناك، بعدما أسفرت الانتخابات الرئاسية عن انتخاب المرشح ذي الميول المعتدلة، حسن روحاني، رئيسًا للبلاد.

وأعربت شركات، من بينها Wild Frontiers وWorld Expeditions، وكلتاهما تنظمان رحلات إلى إيران، عن تفاؤلها في ما يتعلق برغبة روحاني في بناء جسور للتواصل مع دول الغرب، رغم كل ما هو حاصل على أرض الواقع.

وأشارت تلك الشركات إلى أنها تأمل في أن تعمل تلك الانتخابات الأخيرة في إيران على تجديد الاهتمام بالبلاد، ودفع السيّاح إلى زيارة الجمهورية الإسلامية بلا خوف أو تردد.

مقاصد سياحية
في هذا السياق، نقلت صحيفة تلغراف البريطانية عن جوني بيلبي، المدير العام لشركة Wild Frontiers، قوله: quot;من الواضح أن الغالبية العظمى من المواطنين في إيران تريد الإصلاح، ونحن ما زلنا في وقت مبكر للغاية، وليس بمقدورنا أن نعرف الآن الطريق الذي سينتهجه روحاني، والشكل الذي ستكون عليه علاقته بخامنئي، لكننا نأمل أن يؤدي ذلك إلى خلق بيئة أكثر ملاءمة للسيّاحquot;.

ولفتت الصحيفة إلى أن إيران تعدّ موطنًا لواحدة من أقدم الحضارات في العالم، وتضمّ مقاصدها السياحية العديد من الأماكن الشهيرة، من بينها برسبوليس، عاصمة الإمبراطورية الفارسية القديمة، التي تعود إلى القرن السادس قبل الميلاد، وأصفهان التي يوجد فيها بعض من أرقى البنايات الإسلامية في العالم الإسلامي، وكذلك شيراز، التي توصف بأنها مدينة الشعراء والورود والعنادل.

وتعتبر العاصمة، طهران، واحدة من أكثر الواجهات الغريبة في البلاد، وحظيت بسمعة كبيرة خلال ستينيات القرن الماضي. كما كانت مقصدًا لجيل كامل من المغامرين الإنكليز، الذين كانوا يشدون الرحال في مغامراتهم وهم يحملون حقائبهم على ظهورهم.

لرفع الحظر
تراجعت أعداد الزوار الإنكليز لإيران بصورة كبيرة، عقب الثورة الإسلامية، التي شهدتها البلاد في العام 1979، ولم يتمكن كثيرون من الذهاب إلى هناك منذ ذلك الحين، نظرًا إلى التوتر السياسي، الذي استمر فترات طويلة، وكان آخر التوترات التي حدثت إبان فترة حكم الرئيس السابق الأكثر تشددًا، محمود أحمدي نجاد.

وبينما سبق لوزارة الخارجية البريطانية أن أصدرت تحذيرًا من السفر لإيران، فإن بيلبي عاود ليقول إن الموقف الآن على الأرض بات أكثر هدوءًا، quot;وليس من الإنصاف إدراج البلاد بأسرها تحت الحظر نفسهquot;. وأوضح كذلك أن شركته تحثّ كبار مسؤولي وزارة الخارجية البريطانية على التفكير في رفع حظر السفر لإيران جزئيًا.

وهي الآمال نفسها التي عبّر عنها غوردون ستير، مدير فرع شركة World Expeditions الأسترالية في المملكة المتحدة، موضحًا: quot;كل ما نأمله الآن هو أن يساعد التغيير الذي حصل في إيران على حدوث تحسن في الأوضاع، وإن قامت الخارجية البريطانية بمراجعة موقفها الخاص بحظر السفر، فإننا سنواصل رحلاتنا بالتأكيدquot;.