القدس: قررت الحكومة الاسرائيلية امس الاحد تخصيص 540 مليار متر مكعب من انتاجها من الغاز الطبيعي لاستهلاكها الداخلي، وفق بيان اصدره مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو.واورد البيان الذي صدر اثر الاجتماع الاسبوعي للحكومة ان lsquo;الحكومة وافقت اليوم على قرار بزيادة كمية الغاز المخصصة للاقتصاد الاسرائيلي ورفعها الى 540 مليار متر مكعبrsquo;.واضاف البيان lsquo;مع اخذ التوقعات التي تتحدث عن زيادة في استهلاك الغاز في الاعتبار، فان هذا الامر سيتيح تامين حاجات البلاد للاعوام الـ25 المقبلة على الاقلrsquo;.

ويقدر مخزون اسرائيل من الغاز الطبيعي بحوالى 850 مليار متر مكعب وسيبلغ 900 مليار بعد اكتشاف حقل كاريش اخيرا على بعد 75 كلم غرب ميناء حيفا.واستنادا الى توقعاتها للانتاج قررت الحكومة الاسرائيلية بذلك تخصيص ستين في المئة من انتاجها من الغاز الطبيعي للسوق الداخلية مقابل اربعين في المئة، اي حوالى 360 مليار متر مكعب، للتصدير.وكانت لجنة رسمية اوصت العام الفائت بتحديد نسبة الغاز القابل للتصدير بما يتجاوز 53 في المئة. لكن الحكومة اضطرت الى تقديم تنازلات في مواجهة الناشطين البيئيين واحزاب اليسار الذين املوا في اعطاء الاولوية للسوق الداخلية بهدف خفض اسعار الطاقة للمستهلكين الاسرائيليين.
وقال نتانياهو كما نقل عنه البيان الاحد ان lsquo;اسرائيل تلقت هبة من الطبيعة تتجلى في كميات هائلة من الغاز. بفضل القرار الذي اتخذناه اليوم، فان جميع المواطنين الاسرائيليين سيفيدون من هذه الهبة. سنخفض كلفة المعيشة في مجال الكهرباء (hellip;) وسنستثمر لمصلحة المواطنين بفضل الفوائد التي ستجنيها الدولة من صادرات الغازprime;.وكان نتانياهو اعلن في خطاب الاسبوع الفائت ان عائدات اسرائيل من تصدير الغاز ستناهز ستين مليار دولار (نحو 45 مليار يورو) خلال الاعوام العشرين المقبلة.وفي الاعوام الاخيرة تم اكتشاف العديد من حقول الغاز قبالة السواحل الاسرائيلية وابرزها تامار (250 مليار متر مكعب) الذي بدا التنقيب فيه في اذار/مارس وليفياتان (540 مليار متر مكعب) الذي سيباشر الانتاج العام 2016.وحتى العام 2011، كانت اسرائيل تستورد 43 في المئة من حاجتها الى الغاز من مصر عبر انبوب يعبر شبه جزيرة سيناء. لكن عملية امداد الدولة العبرية بالغاز المصري توقفت كليا اثر سلسلة هجمات استهدفت الانبوب المذكور.