سول: أعدت كوريا الجنوبية اليوم جولة أخرى من المحادثات مع كوريا الشمالية لوضع شروط إعادة تشغيل مجمع صناعي مشترك بعد أن فشل الجانبان في تضييق شقة الخلافات في الجولتين السابقتين من المفاوضات.
وفي أوائل الشهر الحالي، اتفق الجانبان مبدئيا على إعادة تشغيل المجمع الصناعي في مدينة كيسونغ الحدودية في الشمال. وظل المجمع مغلقا بعد أن سحبت بيونغ يانغ جميع عمالها البالغ عددهم 53.000 عامل من 123 شركة كورية جنوبية عاملة في المجمع وسط تصاعد التوترات الأمنية.
وعقد الجانبان جولتين من المفاوضات المتواصلة غير أنهما فشلا في التوصل إلى شروط لإعادة تشغيل المجمع، حيث طالب الجنوب بيونغ يانغ باتخاذ إجراءات حماية تضمن أن إغلاق المجمع لن يتكرر مرة أخرى، بينما طالب الشمال بتشغيل المجمع على الفور. وستعقد الجولة الثالثة من المحادثات يوم الاثنين القادم في مجمع كيسيونغ.
وتشير أراء منتشرة على نطاق واسع، إلى أنه لن يكون سهلا على الجانبين إيجاد حل وسط لأن الخلافات بين الجانبين ما زالت كبيرة. ويقول الخبراء إن مفاوضات هذا الأسبوع ستكون حاسمة لتحديد امكانية إعادة فتح مجمع كيسونغ الصناعي.
ويوم السبت، زادت كوريا الشمالية من ضغوطها على الجنوب لتوافق على إعادة تشغيل المجمع. ومن خلال تصريحها المعلن، أرسلت رسالة الى سول قبل يومين، محذرة من أن كيفية التعامل مع قضية المجمع ستؤثر على العلاقات بين الكوريتين بصورة كاملة.
وقالت كوريا الشمالية في بيان نقلته وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية، quot;ما لم تحل قضية مجمع كيسونغ لن يكون هناك أي تقدم في العلاقات الكورية المشتركةquot;.
وسترسل كوريا الجنوبية رئيس الوفد المفوض يوم الاثنين. وتم تعيين المدير كيم كي وونغ بوزارة الوحدة ليحل محل رئيس الوفد سيو هيو وصفه مسئولون أنه تغيير روتيني.
يشار إلى أن مجمع كيسونغ هو الرمز الأخير المتبقي للتقارب بين الكوريتين لفترة ما. وهو مصدر رئيسي لكسب العملات الأجنبية لكوريا الشمالية، حيث كانت كوريا الجنوبية تدفع حوالي 90 مليون دولار سنويا كأجور للعمال.
وتسعى سول إلى الحصول على إجراءات وضمانات لمنع تكرار إغلاق المجمع. كما تطالب كوريا الشمالية بتقديم اعتذارها على تسببها في الخسائر المالية للشركات الكورية. وتزعم 123 شركة كورية بأنها خسرت 1.05 تريليون وون (933 مليون دولار) حتى الآن بسبب تعليق نشاط المجمع.
التعليقات