أطلق في دبي أول مؤشر عالمي للإقتصاد الإسلامي، وهو مؤشّر مستقل، يساهم في تحول دبي إلى عاصمة للاقتصاد الاسلامي عالميًا.

دبي: أطلق مركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي، بالشراكة مع تومسون رويترز، وبالتعاون مع دينار ستاندرد، تقرير واقع الاقتصاد الإسلامي العالمي 2014 - 2015 للعام الثاني على التوالي، الذي يتضمن مؤشر الاقتصاد الإسلامي العالمي الأول، إلى جانب أحدث البيانات ودراسات حالة غير مسبوقة للزخم المتنامي للاقتصاد الإسلامي عالميًا، ويلقي الضوء على النتائج المحلية والعالمية لمؤشر الاقتصاد الإسلامي العالمي.

منصّة معرفية

وفي تقرير نشرته صحيفة الاتحاد الاماراتية، قال حمدان بن محمد آل مكتوم، ولي عهد دبي، إن دبي حققت إنجازات كبيرة في قطاعات رئيسية للاقتصاد الإسلامي بدعم من مركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي وشركائه ومختلف الجهات المعنية في القطاعين العام والخاص.

وأضاف: "يكرس تقرير واقع الاقتصاد الإسلامي العالمي دور دبي الرائد كمنصة للمعرفة حول قطاع الاقتصاد الإسلامي، ويكشف الجهود الحثيثة التي تبذلها لتكون عاصمة الاقتصاد الإسلامي، ويسرنا أن نلمس في نتائج التقرير النهائية للعام 2014 أن استراتيجية دبي المتكاملة التي تم إطلاقها في العام 2013 لقطاع الاقتصاد الإسلامي تسير بنجاح نحو تحقيق أهدافها".

تطوّر مستمرّ

ويقدم التقرير قطاع الاقتصاد الإسلامي من القطاعات الرئيسية الذي تتأثر منظومته هيكليًا بالقيم الإسلامية المتجسّدة في أسلوب حياة المستهلك والممارسات التجارية. تشمل قطاعات الاقتصاد الإسلامي التمويل الإسلامي، والأغذية ونمط الحياة، والأزياء المحافظة، والسفر العائلي، ومنتجات الصيدلة ومستحضرات التجميل، بالإضافة إلى وسائل الإعلام والترفيه.

ويشير التقرير للعام 2014-2015 إلى أن الإنفاق العالمي للمسلمين على الأغذية ونمط الحياة الإسلامي نما 9,5% عن السنوات الماضية حيث بلغ تريليوني دولار في العام 2013، ويتوقع أن يصل إلى 3,7 تريليون دولار في العام 2019 بنمو سنوي مركب بنسبة 10,8%.

مرجعيّة موثوقة

وقال محمد عبدالله القرقاوي، رئيس مجلس إدارة مركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي، إن إطلاق تقرير واقع الاقتصاد الإسلامي يجسد الالتزام الكامل بتعزيز استراتيجية الاقتصاد الإسلامي القائم على المعرفة، "بما يتوافق مع رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وتوجيهات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، في جعل دبي عاصمة للاقتصاد الإسلامي، ونحن في دولة الإمارات ودبي فخورون بالدور الذي تضطلع به مؤسساتنا في دعم مسيرة تطوير الاقتصاد الإسلامي محليًا وعالميًا".

وقال عيسى كاظم، أمين عام مركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي، إن تقرير واقع الاقتصاد الإسلامي العالمي لعام 2014 يسهم في تزويد الخبراء والمختصين والمستثمرين بمرجعية موثوقة لتقييم وتطوير استراتيجيات عملية تركز على الفرص المتنامية في أسواق الاقتصاد الإسلامي حول العالم".

مؤشّر مستقل

ونقل تقرير جريدة الاتحاد عن عبدالله محمد العور، المدير التنفيذي لمركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي، قوله إن النتائج التي يقدمها كل من التقرير ومؤشر واقع الاقتصاد الإسلامي العالمي للعام 2014 تسهم في تعزيز مساعينا لتطوير القطاع عبر مختلف القطاعات، وتساعد المختصين وكافة الشركاء على رسم خططهم المستقبلية وابتكار مبادرات ترتقي برؤية دبي عاصمة الاقتصاد الإسلامي.

وقال نديم نجار، المدير العام لمجموعة تومسون رويترز في الشرق الأوسط وأفريقيا: "من موقعنا كمزود عالمي للبحوث والمعلومات نسعى في تومسون رويترز إلى تعزيز ودعم قطاع الاقتصاد الإسلامي بالتعاون مع مركز تطوير الاقتصاد الإسلامي ودينار ستاندارد".

وقال الدكتور سيد فاروق، مدير أسواق رأس المال الإسلامية في تومسون رويترز، إن تقرير واقع الاقتصاد الإسلامي العالمي مؤشر مستقل ومتعدد الأبعاد يتجاوز مقاييس الاستهلاك الكمّي ليحدّد تطور المنظومة المتكاملة للاقتصاد الإسلامي في كل دولة.