تستعد وزارة المالية في المملكة المتحدة لإصدار صكوك إسلامية في غضون أسابيع، لتكون بريطانيا أول دولة غربية تصدر سندات إسلامية سيادية.


ساره الشمالي من دبي: أعلنت وزارة المالية في المملكة المتحدة الخميس أن البلاد ستكون أول دول غربية تصدر سندات إسلامية سيادية في غضون أسابيع. فالخزانة البريطانية تعتزم إصدار صكوك إسلامية بقيمة 200 مليون جنيه إسترليني، أي 336 مليون دولار، في خلال الأسابيع القادمة، طبقًا لما قالت الوزارة على موقعها الإلكتروني.

وتتسق هذه الخطوة مع خطة بعيدة المدى، تسعى من خلالها الحكومة لترسيخ مكانة المملكة المتحدة كمركز للنظام المالي الدولي.

وكان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أعلن خلال المنتدى الاقتصادي الإسلامي الدولي، في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، إن الخزانة تخطط لإصدار صكوك إسلامية بنحو 200 مليون جنيه إسترليني.

خمسة بنوك مفوّضة

كانت بريطانيا فوضت بنك إتش. إس. بي. سي في كانون الثاني (يناير) الماضي لترتيب صفقة إصدار الصكوك، وأضافت إليه الآن أربعة بنوك أخرى هي بنك بروة في قطر وسي. آي. إم. بي في ماليزيا وبنك أبوظبي الوطني وبنك ستاندرد تشارترد.

وقالت البنوك المرتبة للإصدار إن حملة الترويج للصكوك ستبدأ في 17&حزيران (يونيو) في جدة وكوالالمبور، ثم تنتقل إلى الرياض ودبي والدوحة وأبوظبي، على أن تختتم جولتها في لندن يوم 20 حزيران (يونيو) الجاري.

وتعد الصكوك السيادية خطوة محورية في مساعي كاميرون لتعزيز مكانة لندن كمركز رائد للتمويل الإسلامي، مع احتدام المنافسة مع مراكز مالية في آسيا والشرق الأوسط.

مصرفية إسلامية مزدهرة

تصدر الصكوك البريطانية قبل إصدارات مماثلة في لوكسمبورغ وهونغ كونغ وجنوب أفريقيا، التي تحرص جميعها على تنويع مصادر تمويلها، والاستفادة من السيولة لدى المستثمرين الإسلاميين الذين يزدادون ثراء. وسوف تقوم الصكوك على صيغة عقد الإجارة. وتضم بريطانيا ستة بنوك إسلامية خالصة، وأكثر من 20 مؤسسة تقدم خدمات مالية متوافقة مع أحكام وضوابط الشريعة الاسلامية.

وقد بلغ حجم أصول الصناعة المصرفية الإسلامية في العالم 1,5 تريليون دولار أميركي بنهاية السنة المالية 2013، ومن المتوقع أن يتجاوز تريليوني دولار بنهاية العام 2016. ويقدر عدد الصناديق الاستثمارية التي تعمل على أسس شريعة إسلامية بنحو 600 صندوق استثماري تشكل ثلث الصناديق التي أدرجت حول العالم& منذ العام 2006.
&