الرياض: أكدت المملكة العربية السعودية إن روسيا ضمن الدول المستهدفة للاستثمار الزراعي، وذلك وفقا للخطة السعودية التي تستهدف التوجه نحو توسيع خريطة الاستثمارات الزراعية في الخارج و فتح المجال لأي دولة تتوفر فيها مقومات الاستثمار الزراعي، بغرض تحقيق الأمن الغذائي وتنويع السلة الزراعية بالمملكة، و ذلك& بحسب ما كشف& عنه الدكتور سعد خليل، مدير مكتب مبادرة الملك عبد الله للاستثمار الزراعي بالخارج,

وتعمل مبادرة الملك عبد الله للاستثمار الزراعي على متابعة ورصد حالة الأمن الغذائي في السعودية، وتقدير الاحتياجات من السلع الغذائية الأساسية، واستكشاف وترويج فرص الاستثمار الزراعي السعودي في الخارج، ومتابعة المستثمرين السعوديين في الخارج وتقديم الدعم الفني والتسهيلات اللازمة وتوفير الحماية والضمان لهم، إلى جانب بناء قاعدة بيانات شاملة وتوفير المعلومات وتبادل المعرفة المتعلقة بالاستثمار الزراعي الخارجي.

وقال الدكتور سعد خليل، إن المستثمر السعودي مستهدف من الكثير من دول العالم، والتي تقدم بعضها& إعفاءات ضريبية أو تسهيلات ائتمانية مالية، مؤكدا إن روسيا من ضمن الدول المستهدفة للاستثمار الزراعي، حيث تتوفر فيها مقومات الاستثمار خاصة في مجال الحبوب والأعلاف والحبوب الزيتية.

وكشف عن إن وفد من المسؤولين ورجال الأعمال الروس زاروا& المملكة قبل أشهر، واجتمعوا بالقطاع الخاص وعرضوا فرص الاستثمار الزراعي في روسيا.

الدول المستضيفة

وأوضح خليل، إن تعريف الدول المستهدفة للاستثمار الزراعي في الخارج، يتمثل في الدول التي تتوفر فيها مقومات الاستثمار وترغب في استضافة الاستثمارات السعودية التي يقوم بها القطاع الخاص، مشيرا إلى أن جذب الاستثمارات السعودية بصفة عامة يشهد منافسة شديدة بين الدول المستضيفة للاستثمارات، سيما إن القطاع الخاص ينظر للفرص ويدرسها جيدا ويختار المناسب منها، لذا تسعى الدول لجذب الاستثمارات من خلال الحوافز وتسهيل مهمة المستثمرين

وأعلن مكتب المبادرة في وقت سابق دعوته للمستثمرين الراغبين في الاستثمار الزراعي في الخارج، للتواصل مع المكتب، بهدف دراسة الطلبات واستكمال إجراءاتها، حيث توفر المبادرة عبر شركائها التمويل المالي للمستثمرين وفق شروط وضوابط إقراض الاستثمار الزراعي، كما توفر شريك استراتيجي للمستثمرين الراغبين في ذالك، فيما تتضمن قائمة السلع التي تركز عليها المبادرة القمح، الأرز، السكر، اللحوم الحمراء، الأسماك، الشعير، الحبوب الزيتية، الأعلاف ، فول الصويا، الذرة.

وفيما يتعلق بأنواع التسهيلات الاستثمارية التي تقدمها الدول، أوضح خليل إن تتنوع بحسب الدول، حيث تقدم بعضها& إعفاءات ضريبية للمستثمرين، وبعضها تقدم تسهيلات ائتمانية مالية، والبعض منها تعفي المستثمرين من التأشيرات لدخول البلد، مؤكدا إن هذه التسهيلات تصب في مصلحة الأمن الغذائي المحلي والإقليمي والعالمي من خلال زيادة الإنتاج والإنتاجية للسلع الزراعية.

وكشف الدكتور سعد خليل، إن عدد المستثمرين السعوديين في الخارج بلغ قرابة 50 مستثمرا حتى نهاية العام 2014 ، ما بين شركة خاصة ومساهمة وأفراد ، ولا يدخل في هذه الإحصائية المستثمرين الذين لم يتقدموا لمكتب المبادرة ، مؤكدا أن هناك تفاعلا إيجابيا من القطاع الخاص في هذا المجال، وبتضافر الجهود بين القطاع العام والخاص سوف يتم تفعيل مبادرة الملك عبد الله للاستثمار الزراعي في الخارج وتحقيق أهدافها.

تجدر الإشارة، إلى إن السعودية تعد من بين أكبر 10 دول في العالم من حيث الاستثمارات في الأراضي الزراعية في الخارج ، حيث& تبنت عددا من القرارات والإجراءات بهدف التصدي لمشكلة الغذاء وتحقيق الأمن الغذائي من خلال مبادرة الملك عبد الله للاستثمار الزراعي السعودي في الخارج، والتي أعدت مع شركائها من الوزارات الحكومية خطة عمل لبناء وإدارة مخزون استراتيجي للسلع الغذائية الرئيسية بالمشاركة مع القطاع الخاص للتعامل مع الأزمات وتقلبات الأسعار.