قالت مصر والإمارات العربية المتحدة إنهما تعاقدتا مع شركة حكومية مصرية يرأسها ضابط عسكري مصري متقاعد من أجل بناء صومعتين لتخزين القمح، حسب وكالة رويترز للأنباء.
&
وتشكل صوامع القمح المقرر بناؤها في مصر جزءا أساسيا من حزمة المساعدات البالغة قيمتها 4.9 مليار دولار التي قررت الإمارات منحها لمصر.
&
وتبلغ قيمة الصومعتين الجديدتين 46 مليون دولار.
&
ووقع الفريق عبد العزيز سيف الدين، رئيس مجلس إدارة الهيئة العربية للتصنيع في مصر ووزير الدولة الإماراتي، سلطان أحمد الجابر، الذي يشرف على المشاريع الإماراتية في مصر اتفاقية لبناء الصومعتين الجديدتين.
&
وجاء اختيار شركة مرتبطة بالجيش المصري بعدما كشفت رويترز في مارس/آذار الماضي أن الإمارات العربية المتحدة تعمل مباشرة مع القوات المسحلة المصرية من أجل ضمان إنجاز المشاريع بفاعلية.
&
وتنهج الإمارات أسلوبا عمليا في دعم مصر إذ تمول مجموعة من المشاريع التنموية التي يمكن أن تساعد مصر باعتبارها أكبر مستورد للقمح في العالم على تخفيض فاتورة استيراد المواد الغذائية التي تكلف الدولة المصرية مبالغ طائلة.
&
وكانت الإمارات التزمت في أكتوبر/تشرين الأول الماضي ببناء 25 صومعة في مصر لها طاقة استيعابية تقدر بـ1.5 مليون طن لمساعدة مصر في تخفيف فاتورة استيراد القمح ومنع حالة الهدر التي تقدر بمليارات الدولارات التي تذهب في تغطية تكاليف استيراد هذه المادة الحيوية.
&
وترغب مصر في تعزيز طاقتها على تخزين هذه المادة الاستراتيجية حتى تخفف من اعتمادها الكلي على استيراد القمح من الأسواق العالمية.
&
وتعهدت الإمارات إلى جانب السعودية والكويت بدفع 12 مليار دولار أميركي لمصر سواء على شكل قروض أو منح بعد عزل الرئيس السابق، محمد مرسي في يوليو/تموز الماضي من الجيش في أعقاب مظاهرات ضخمة ضد حكمه.
&
وتنظر دول الخليج إلى مصر على أنها تقف في خط المواجهة ضد إيران وحركة الإخوان المسلمين.