القاهرة: قال يسرى عبد الوهاب، نائب رئيس الإتحاد المصري للنقل الجوي، ان خسائر شركات الطيران المصرية الخاصة تعدت في نهاية العام الماضي 100 مليون دولار بارتفاع 33٪ مقارنة بعام 2013 والذى وصلت الخسائر فيه إلى 75 مليون دولار.وأضاف&عبد الوهاب في اتصال هاتفي& أن السوق المصري تعمل فيه حاليا 13 شركه طيران خاصة، تمتلك ما يقرب من 20 طائرة.وأوضح&نائب رئيس الإتحاد المصري للنقل الجوي أن سبب زيادة خسائر شركات الطيران الخاصة خلال عام 2014 يرجع إلى انخفاض أعداد السياح بسبب حظر السفر لمصر، والذي أصدرته عدد من الدول الأوروبية والآسيوية، وهو ما انعكس على تراجع حركة الحجوزات، وخاصة في الطيران الاقتصادي أو رحلات التشارتر (الطيران غير المنتظم)، وهو الأكثر انتشارا بين الشركات الخاصة، لأن صناعة الطيران مرتبطة في المقام الأول بحركة السياحة - بحسب وكالة أنباء الأناضول-.


وأضاف أن هذا يأتي بالإضافة لمعاناة شركات الطيران الخاصة من احتكار شركة «
مصر للطيران» الحكومية تسيير رحلات من مطار القاهرة الدولي، وعدم السماح لشركات الطيران الخاصة بتنظيم مثل هذه الرحلات من هذا المطار إلى أي مكان آخر.وارتفعت أعداد السائحين الوافدين إلي مصر بنسبة 1٪ خلال الفترة من يناير/كانون الثاني الماضي، وحتي أكتوبر/تشرين الأول الماضي، عن نفس الفترة من العام الماضي.


وقال عبد الوهاب ان شركات الطيران الخاصة ترغب في أن تصدر الحكومة المصرية قرار يسمح لها بدفع ثمن وقود الطائرات بالجنيه المصري بدلا من الدولار، بشكل دائم بدلا من إصدار قرارات مؤقته تجدد كل 3 أو 6 شهور، مشيرا إلى أن&شركات الطيران الخاصة مصريه تشتري الوقود بالدولار في حين ان دخل الشركة من بيع التذاكر للركاب يأتي بالعملة المحلية. ووصف هذا الأمر بـ»اللامعقول».وأضاف& أن وزارة البترول المصرية سمحت للشركات بشراء الوقود بالجنيه المصري على مدار عام ونصف العام لغاية نهاية ديسمبر/كانون الأول&2014، ولكن حتى الآن لم يجدد هذا القرار.


وقال نائب رئيس الإتحاد المصري للنقل الجوي&ان هناك عدد من مطالب شركات الطيران الخاصة لتطوير الصناعة من بينها ضرورة موافقة وزارة الطيران المدني المصرية على تطبيق سياسيه الأجواء المفتوحة، وإطلاق العنان لشركات الطيران الخاصة لتنظيم رحلات من مطار القاهرة.&واتفاقية الأجواء المفتوحة، والتي توقع عادة بشكل ثنائي بين الدول، تسمح لخطوط الطائرات الوطنية أو المحددة من قبل الدولتين بالقيام برحلات منتظمة على أي مسارات في الدول التي توقع على الاتفاقية، وبأي سعات، وبأي نوع من الطائرات، سواء كانت مملوكة أو مستأجرة.


وأضاف عبد الوهاب أن السماح لشركات الطيران الخاصة بتشغيل رحلات من مطار القاهرة سيسهم بشكل سريع فى تنشيط السياحة من مصر إلى أى دولة اخرى وبالعكس، وسيخلق مناخا من التنافسية بين الشركات بما يصب فى صالح الراكب المصرى الذي سيجد أمامه مجموعه متنوعة من الشركات والاختيارات للسفر تناسب ظروفه واحتياجاته.&وقال سامح الحفنى، رئيس الشركة القابضة لمصر للطيران (حكومية) الخميس الماضي، إن شركة&مصر للطيران&للخطوط الجوية (الناقل الرسمي) تستهدف تحقيق ربح أو الوصول إلي نقطة التعادل بين المصروفات والإيرادات خلال العام المالي القادم 2015 / 2016، وذلك بإجراء بعض الإصلاحات السريعة لإيقاف نزيف الخسائر المتراكمة علي مدار الثلاث أعوام المالية السابقة منذ 2011 والتي بلغت 10.11 مليار جنيه ( 1.41 مليار دولار(.