يسافر رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير بطائرات خاصة في انحاء العالم ويستأجر مكاتب في أغلى مناطق لندن ويقيم في افخر الفنادق، وتبين الأرقام أن بلير يعيش حياة باهظة الكلفة بوصفه سمساراً دولياً. &
&
إعداد عبد الاله مجيد: يتضح البذخ الذي تتسم به حياة رئيس الوزراء السابق توني بلير من تحليل لحساباته يبين أن رواتب رئيس الوزراء السابق ومعاونيه بلغت 57 مليون جنيه استرليني في غضون اربع سنوات فقط أو ما يعادل 350 الف جنيه استرليني سنويا لكل موظف.&
&
وتوصلت صحيفة الديلي تلغراف الى هذه الأرقام من مراجعة أجرتها لحسابات الشبكة الواسعة من الشركات التي انشأها بلير بعد تنحيه عن رئاسة الحكومة البريطانية في عام 2007. ويتضح من تدقيق حسابات ست شركات وشراكات مسجلة باسم بلير انها تنفق ثروة كاملة على السفر والفنادق والايجارات والرواتب. &
&
ويؤكد بلير أن ثروته لا تزيد على 10 ملايين جنيه استرليني ولكن الحسابات تشير إلى أنه يملك مصالح مزدهرة تزيد بكثير عن هذا الرقم. &
&
وتكشف التحريات أن بلير وزّع أنشطته التجارية على فئتين واسعتين، فئة تضم شركات استشارية تقدم خدماتها إلى حكومات في أنحاء العالم وفئة تقدم استشارتها لشركات وصناديق سيادية استثمارية. &
&
ولا يمكن تحديد الأرباح التي يحققها بلير من شركاته الاستشارية لأنه يخفي دخله في كيان آخر أنشأه لدى مغادرته مقر رئيس الحكومة في 10 داوننغ ستريت باسم ويندراش فينتشرز لمتد بارتنرشب. وبحكم كونها شراكة محدودة كما يشير اسمها فإن هذه الشركة ليست ملزمة بتقديم حساباتها الى دائرة التسجيل التجاري. ويستخدم بلير الطريقة نفسها مع فرع شركته المتخصص بتقديم الاستشارات الى الشركات والصناديق الاستثمارية.
&
ونقلت صحيفة الديلي تلغراف عن محاسب راجع دفاتر بلير "انه يتفنن بوضع دخله في شراكة لا تكون ملزَمة بتقديم حساباتها الى الجهات الرسمية. ولا يمكنك أبداً أن تصل إلى المحصلة النهائية لدخله لأنها دائما تدخل في كيان لا يقدم حساباته إلا الى هيئة الضرائب والجمارك الملكية". &
&
واضاف المحاسب أن مصروفات بلير "هائلة فهو لديه 37 موظفا يدفع لهم رواتب تبلغ 2.7 مليون جنيه استرليني بالاضافة الى 10 ملايين جنيه استرليني نفقات اخرى. وهذه فاتورة كبيرة للسفر، إنه مبلغ ضخم ونفقات لا تُصدق". &
&
واعتاد بلير السفر حول العالم بطائرة خاصة تتوفر فيها أسباب الراحة للعدد الكبير من موظفيه بمن فيهم مساعدون شخصيون وأفراد حماية من شرطة اسكتلند يارد يتقاضون رواتبهم من دافع الضرائب البريطاني. ويقيم بلير عادة في أفخر الفنادق بينها فندق قصر الامارات الذي تكلف الليلة الواحدة في أحد اجنحته 5000 جنيه استرليني.&
&
وأصدر مكتب بلير بياناً أكد فيه أن رئيس الوزراء السابق دافع ضرائب بريطاني يسدد ضرائبه الشخصية كاملة على أرباحه في أنحاء العالم.&
&