قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إن هناك تغيرًا ملموسًا في حجم التبادل التجاري بين الدول العربية ودول أميركا الجنوبية، مشيراً إلى ارتفاعه لأكثر من 33 مليار دولار مقارنة بستة مليارات دولار في العام الماضي.

أضاف السيسي خلال كلمته بالقمة الرابعة بين الدول العربية ودول أميركا الجنوبية، المنعقدة حاليا في الرياض: "إن توافر الإرادة السياسية والأرضية المشتركة من المبادئ تجاه القضايا والقيم والمبادئ الإنسانية والحضارية والاقتصادية ستمهد الطريق إلى الانطلاق نحو آفاق عديدة للتعاون بين الدول العربية والدول اللاتينية.

وأكد الرئيس المصري على ضرورة الارتقاء إلى تعزيز هذه العلاقات والارتقاء بها إلى مستويات أعلى لتحقيق الرفاهية للدول العربية.

وأوضح أن المنطقة العربية تشهد تطورات غير مسبوقة وتتعرض بموجبها مؤسسات دول المنطقة لتهديدات حقيقية، كما تواجه بعض دول المنطقة إلى تفكك وانقسام وتهديد أسس وعوامل العيش بين مكونات شعوبها، وقال "لقد حاولت بعض الجماعات فرض فكرها وتوجهاتها لتغير هوية بعض الدول العربية ومن بينها مصر مما كان سيدفع بتلك الدول نحو هاوية الفوضى والانقسام".

ولفت إلى أن بلاده تشهد انطلاقة حقيقة باجتذاب استثمارات خارجية، داعيا دول أميركا الجنوبية إلى استغلال هذه الفرص بالدخول إلى السوق المصري للاستثمار فيه.

وقدر السيسي وقوف دول أميركا الجنوبية مع قضايا الدول العربية وخاصة القضية الفلسطينية، معربا عن ثقته بمواصلة هذا الدعم الذي يتوافق مع الحق والانتصار للمبادئ الإنسانية والأخلاقية.

وأشار إلى أن القضية الفلسطينية ما تزال تمثل جهور الصراع في الشرق الأوسط والعامل الرئيسي لغياب الاستقرار في المنطقة، مؤكدا أن إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية وإعلان استقلال الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية ، سيسهم في تحقيق الاستقرار المأمول في الشرق الأوسط.

ولفت الانتباه إلى أن الجهود المبذولة في مكافحة الإرهاب لن تؤتي ثمارها إذا ما اقتصر التعاون على المعالجة الأمنية والعسكرية دون مراعاة العوامل الأخرى التي تسهم في تأجيج ظاهرة الإرهاب.