&قلعة المو (ألمانيا): وصفت المستشارة الألمانية انغيلا ميركل قمة مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى بأنها «ناجحة ومثمرة للغاية».وأضافت ميركل امس الاثنين، في ختام أعمال القمة التي بدأت اول من أمس الأحد في إلماو جنوبي ألمانيا، أن المجموعة «تتسم بما هو أكثر من الرفاهية والقوة الاقتصادية، لأن أعضاءها السبع تربط بينها قيم مشتركة».من جهته قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما امس إن الاقتصاد العالمي «ينمو ولكنه لا يحقق إمكاناته الكاملة».

وقال في مؤتمر صحافي في كروين بألمانيا عقب قمة مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى: «أمريكا مصدر قوة رئيسي في الاقتصاد العالمي.» لكنه أضاف قوله: «في الوقت نفسه نحن نعترف بأنه رغم أن الاقتصاد العالمي ينمو فهو ما زال لا يعمل بطاقته القصوى".&وكان البعد العربي الأوضح قبل اختتام القمة هو دعوة دول مجموعة السبع السلطتين الليبيتين المتنافستين الى اتخاذ «اجراءات سياسية جريئة». وجاء هذا مع بدء الطرفين جولة مفاوضات جديدة في المغرب اعتبرتها الامم المتحدة «حاسمة» لتجاوز الخلافات بينهما.

العصا لموسكو
&
ولجهة هموم القارة الاوروبية قالت المستشارة الألمانية إن قادة مجموعة السبع مستعدون – إذا ما اقتضت الضرورة – لتشديد العقوبات الاقتصادية على روسيا بسبب دورها في النزاع الأوكراني.وأشارت ميركل إلى أن قادة الدول السبع الصناعية الكبرى يرغبون في التزام روسيا وأوكرانيا باتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرم في 12 فبراير / شباط في مينسك عاصمة روسيا البيضاء وأدى إلى كبح القتال في شرق أوكرانيا إلى حد كبير بين الانفصاليين الموالين للروس والقوات الحكومية.
وقالت في المؤتمر الصحافي الختامي للقمة: «نحن مستعدون أيضا – إذا شهد الوضع تصعيدا ما، وهو أمر لا نريده – لتشديد العقوبات. لكننا نعتقد أننا يجب أن نفعل كل ما بوسعنا للدفع بالعملية السياسية (التي بدأت) في مينسك إلى الأمام.»
&
على صعيد آخر أعلنت المستشارة الألمانية اعتزام مجموعة السبع خفض نسبة غازات الاحتباس الحراري إلى الصفر قبل انقضاء القرن الحادي والعشرين.وقالت ميركل امس في ختام قمة المجموعة :»نعرف أننا بحاجة إلى التخلص من الكربون خلال القرن الحالي». وأشارت إلى أن كل دول المجموعة ستقدم إلى قمة الأمم المتحدة للمناخ المزمع عقدها في العاصمة الفرنسية باريس التزامات تتعلق بإسهام كل دولة في حماية المناخ. وذكرت أن القمة أقرت إنشاء صندوق لتمويل جهود حماية المناخ في الدول النامية، والمقرر له أن يعمل اعتبارا من عام 2020 بميزانية سنوية تبلغ قيمتها مئة مليار دولار بمشاركة موارد عامة وموارد من القطاع الخاص.&وقالت مجموعة السبع في بيانها الختامي ان من «الضروري القيام بتخفيض كبير لانبعاثات غازات الدفيئة» والعمل على «الحد من دور ثاني اكسيد الكربون في الاقتصاد العالمي» خلال القرن الحالي لحماية المناخ.
&
واعرب المشاركون عن تأييد تحديد هدف تقليص شامل يتراوح بين 40 و70% مع حلول العام 2050 مقارنة بمستويات 2010 «في اطار مجهود عالمي». وتعهدوا «المشاركة في التوصل الى اقتصاد عالمي يشمل استخداما مضبوطا لثاني اكسيد الكربون على المدى الطويل».ورحب الرئيس الأمريكي اوباما بالتقدم الذي احرز خلال القمة في جنوب المانيا بهدف التوصل الى اتفاق عالمي «قوي» بحلول نهاية السنة في مؤتمر باريس لمكافحة الاحتباس الحراري. وذكر بضرورة التحرك سريعا وبتصميم من اجل الحد من ارتفاع حرارة الارض. ورحب الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند من جهته بالصيغ الواردة في البيان والتي تفتح طريق انهاء حقبة الوقود الاحفوري، معتبرا انها التزامات «طموحة وواقعية».
&
لكن كل هذا اتى «نتيجة مفاوضات شاقة» على ما اقرت في المؤتمر الصحافي الختامي المستشارة الالمانية التي استضافت القمة. واضافت ان المفاوضين «بذلوا جهودا شاقة».وفي مضمار آخر أعلنت المستشارة الألمانية امس ايضا اعتزام مجموعة السبع تحسين سبل مكافحة الأوبئة كالإيبولا. وقالت إنه يجب تحسين النظام الصحي في العديد من الدول. وشددت على ضرورة وجود آليات دولية منسقة في هذا الإطار.