فور الإعلان عن الاتفاق النووي مع إيران، الثلاثاء، تراجعت أسعار النفط أكثر من دولار، وسيبدأ مجلس الأمن مشاوراته لتصديق الاتفاق خلال ثلاثة أيام ليصبح ساري المفعول.&
وقالت تقارير إن الاتفاق يخفف تدريجياً العقوبات المفروضة على طهران ويزيد صادراتها النفطية تدريجيًا.
&
وأضافت ان سعر خام برنت هبط في العقود الآجلة تسليم شهر أقرب استحقاق أكثر من 2% أو ما يزيد على دولار إلى 56.66 دولاراً للبرميل الساعة السابعة بتوقيت غرينتش. وتراجع سعر الخام الأميركي 1.21 دولار إلى 50.99 دولاراً للبرميل.
&
ويقول محللون إن إيران ستحتاج&أشهراً كثيرة كي تتمكن من الوصول لطاقتها التصديرية الكاملة بعد أي تخفيف للعقوبات. لكن حتى أي زيادة مبدئية متواضعة في الإنتاج ستكون كافية لحدوث مزيد من التراجع في الأسعار العالمية للنفط، حيث ينتج السوق بالفعل نحو 2.5 مليون برميل يوميًا فوق مستوى الطلب.
&
مسودة القرار
وإلى ذلك، ذكرت وكالة (تاس) الروسية للانباء نقلا عن مصدر مطلع انه وبعد الوصول الى حصيلة للمفاوضات النووية سيتم رفع مسودة القرار المتعلق بها الى مجلس الامن الدولي خلال فترة قصيرة لتجري هنالك المصادقة عليها.
وقالت الوكالة نقلاً عن هذا المصدر الذي هو عضو في احد الوفود الغربية المشاركة في مفاوضات فيينا حول النووي الايراني، بأن هذا المسار من الممكن ان يكتمل حتى نهاية شهر يوليو/ تموز الجاري.
واضاف المصدر الدبلوماسي آخر بأن مسودة القرار يمكن تقديمها الى امانة مجلس الامن الدولي في غضون يوم الى 3 ايام.
&
وقالت الوكالة بأن قرار مجلس الامن يتضمن تفاصيل تعهدات الطرفين حول قضية الحظر وآليات المراقبة وكذلك معالجة الخلافات المحتملة.
وقبل ذلك اوردت وكالة (رويترز) نقلاً عن مصدر مطلع بأنه في الحالة المثالية يمكن المصادقة على القرار المذكور حتى نهاية الشهر الجاري.
&
اعلان الاتفاق&
وكانت إيران والقوى العالمية الست&توصلتا إلى اتفاق نووي يوم الثلاثاء بعد أكثر من عشر سنوات من المفاوضات المتقطعة لإبرام اتفاق قد يغير ملامح منطقة الشرق الأوسط.
ويقضي الاتفاق برفع العقوبات التي يفرضها الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والأمم المتحدة على إيران مقابل موافقتها على فرض قيود طويلة المدى على برنامجها النووي الذي يشتبه الغرب بأنه يهدف إلى صنع قنبلة ذرية.
وقال دبلوماسيون لرويترز يوم الثلاثاء إن إيران قبلت بخطة تقضي بعودة سريعة للعقوبات خلال 65 يوماً إذا لم تلتزم باتفاقها مع القوى العالمية الست للحد من برنامجها النووي.
وذكروا أن حظر الاسلحة الذي تفرضه الامم المتحدة على ايران سيستمر بموجب الاتفاق النووي خمس سنوات، بينما سيستمر الحظر على الصواريخ ثماني سنوات.
&
واستمرت المفاوضات الأخيرة في فيينا قرابة ثلاثة أسابيع جرت خلالها محادثات مكثفة بين وزير الخارجية الأميركي جون كيري ونظيره الإيراني محمد جواد ظريف.
ويهدف الاتفاق إلى الحد من النشاط النووي الإيراني لأكثر من عشر سنوات مقابل التعليق التدريجي للعقوبات التي أضرت بصادرات إيران النفطية وكبلت اقتصادها.
&