اثينا: اقر رئيس الوزراء اليوناني الكسيس تسيبراس مساء الثلاثاء بانه "لا يؤمن" بالاتفاق الذي وقعه مع الدائنين من اجل خطة مساعدة ثالثة لبلاده، لكنه قام بذلك "لتجنب كارثة".

وقال تسيبراس في مقابلة مع قناة "اي آر تي" التلفزيونية اليونانية العامة "اتحمل مسؤولية اي خطأ قد اكون ارتكبته، اتحمل مسؤولية نص لا اؤمن به لكنني اوقعه لتجنب اي كارثة في البلاد".

وكان يتحدث عشية تصويت حاسم في البرلمان حول هذا الاتفاق الذي اعلن الاثنين في بروكسل وحظي بانتقاد كبير لدى فئة من حزبه اليساري الراديكالي سيريزا.

واكد تسيبراس انه يريد "بذل ما في وسعه لضمان وحدة الحزب"، معتبرا ان "عدم التراجع هو مسؤولية كبرى".

ولمح رئيس الوزراء الى ان المصارف المغلقة منذ 29 حزيران/يونيو قد تبقى على هذا النحو لفترة لا بأس بها، موضحا ان "فتح المصارف يبقى رهنا بالاتفاق النهائي الذي لن يحصل قبل شهر". لكنه امل بان يزيد البنك المركزي الاوروبي الية المساعدة الطارئة للمصارف.

ووصف تسيبراس ليلة الاحد-الاثنين التي تم التوصل فيها الى الاتفاق بانها "كانت ليلة سيئة لاوروبا" تخللها "ضغط على شعب عبر عن رأيه خلال الاستفتاء". وقال ان "موقف الاوروبيين كان قاسيا".

لكنه اشاد رغم ذلك بالخطة التي تقدر قيمتها بما بين 82 و86 مليار يورو من القروض على ثلاثة اعوام، يمكن ان تحصل عليها اثينا اذا التزمت الشروط المفروضة.

وخلص قائلا "انها مزيج ينبغي ان يجنب اليونان الخروج من منطقة اليورو وان يعزز الاستثمارات في اليونان".