دافع رئيس الوزراء اليوناني ألكسيس تسيبراس عن مقترحات الانقاذ المؤلمة التي قدمتها حكومته اليسارية للبرلمان يوم الجمعة قائلا إنها إجراءات صعبة ولكنها ستساعد على بقاء اليونان داخل منطقة اليورو.


اثينا: دافع رئيس الحكومة اليونانية الكسيس تسيبراس الجمعة امام البرلمان اليوناني عن مقترحاته للاتفاق مع الدائنين مع اقراره بانه يتضمن اجراءات "صعبة" وهو "بعيد" عن "العقد الانتخابي" لليسار الراديكالي.

واقر تسيبراس ايضا ب"اخطاء" خلال الاشهر الستة الماضية بعد وصوله الى السلطة ولكنه اكد انه فعل "كل ما هو ممكن انسانيا".

وقال للنواب انهم امام "خيار يتطلب مسؤولية عالية" وهو "الواجب القومي لابقاء الشعب على قيد الحياة" ودعاهم الى التصويت على حزمة الاصلاحات والتي رفعها الى الدائنين في الاتحاد الاوروبي وصندوق النقد الدولي.

وقال تسيبراس "اعتبارا من الان، امامنا ارض مفخخة مع افخاخ كثيرة وهذا ما لا يمكن ان اخفيه" مقرا ايضا بان "برنامج الاصلاحات صعب".

ولكنه اوضح ان المقترح الذي ارسلته البلاد الى الدائنين يتضمن تقدما كبيرا "سنحصل على تمويل لمدة ثلاث سنوات" مقابل خمسة اشهر كان اقترحها الدائنون نهاية حزيران/يونيو "خطة استثمار" و"حصلنا للمرة الاولى على نقاش جدي حول اعادة هيكلة الديون".

يشار الى ان الجلسة النيابية التي بدأت عند منتصف الليل (22,00 تغ) سوف تنتهي عند الساعة 3,00 بالتوقيت المحلي على اقل تقدير حيث سيقرر النواب في نهاية الجلسة ما اذا كانوا سيعطون الضوء الاخضر للحكومة كي تناقش على اساس هذا المقترح مع الدائنين.

ودعي كل حزب بمفرده لاعطاء رأيه حول هذه الحزمة من الاصلاحات.

البرلمان يوافق على الاتفاق مع الدائنين

وافق البرلمان اليوناني ليل الجمعة السبت على اقتراح الاتفاق مع الدائنين الذي رفعته حكومة الكسيس تسيبراس وقد رافق تلك الموافقة معارضة عدد كبير من نواب حزبه، حسب تعداد اجرته وكالة فرانس برس.

وحصل رئيس الوزراء الذي اراد هذا التصويت خيارا "للمسؤولية القومية العليا" على 251 صوتا من اصل 300 نائب كي يتفاوض السبت مع الدائنين (الاتحاد الاوروبي والبنك المركزي الاوروبي وصندوق النقد الدولي) على اساس الاقتراح الذي قدمه مساء الخميس. ولكنه سجل انشقاق حوالى 10 نواب من حزبه اليساري الراديكالي سيريزا الذين امتنعوا عن التصويت على الاتفاق ولكن اثنين منهم صوتوا ضده.

ومن بين النواب الثمانية الممتنعين عن التصويت ثلاثة نواب من الاغلبية المحسوبة عليه: وزير الطاقة باناجيوتس لافازانيس والوزير المكلف صناديق الضمان الاجتماعي ديميترس ستراتوليس من سيريزا وكذلك رئيسة البرلمان زوي كونستانتوبولو وهي ثالث شخصية في الدولة.

وتغيب عدد كبير من نواب سيريزا عن التصويت ومن بينهم وزير المالية السابق يانيس فاروفاكيس.