سيدني: كشفت احصاءات نشرت الاربعاء ان الاقتصاد الاسترالي سجل تباطؤا في النمو في الفصل الثاني من السنة الجارية متأثرا بتراجع قطاع المناجم وانخفاض الصادرات مع ضعف الاقتصاد الصيني، الشريك التجاري الاول لهذا البلد.

وبلغ نمو اجمالي الناتج الداخلي الاسترالي بين نيسان/ابريل وحزيران/يونيو 0.2 بالمئة بالوتيرة الفصلية، و2 بالمئة على مدى عام. وجاءت هذه الارقام التي نشرتها الوكالة الوطنية للاحصاء اقل من توقعات المحللين، التي كانت 0,4 بالمئة، و2,2 بالمئة على التوالي. وبين كانون الثاني/يناير وآذار/مارس شهد الاقتصاد الاسترالي نموا نسبته 0,9 بالمئة عن الفصل الذي سبقه.

وسجل سعر الدولار الاسترالي، الذي كان يبلغ حوالى 70 سنتا اميركيا، تراجعا طفيفا ايضا الى 69,65 سنتا. وقال ديفيد غاريس المحلل لدى مجموعة ناشيونال استراليا بنك ان "الاقتصاد مضطرب حاليا". واضاف "هناك تقدم، لكن البيئة صعبة. النمو يتباطأ، لان قطاع المواد الاولية يتراجع"، وانخفاض "المبادلات يؤثر ايضا على النمو".

وذكرت وكالة الاحصاءات ان انتاج المناجم "سجل انخفاضا كبيرا" بلغت نسبته 3 بالمئة في الفصل الثاني، مع انه سجل ارتفاعا على مدى عام تبلغ نسبته 2,1 بالمئة. ويواجه قطاع البناء المرتبط بالمناجم صعوبات ايضا، بينما حرم انخفاض الصادرات نمو اجمالي الناتج الداخلي من 0,6 نقطة مئوية.

لكن الوضع الجيد للاستهلاك (+0,5 بالمئة) والنفقات العامة (2,2 بالمئة) في الفترة نفسها سمحا بالحد من الخسائر. ويواجه الاقتصاد الاسترالي حاليا منعطفا مع انتهاء العصر الذهبي للمناجم، الذي سمح لها بتجنب اي انكماش لعشرين عاما. وهي تواجه صعوبة في العثور على محركات جديدة للنمو. وتؤثر على الصادرات الاسترالية عوامل عدة، بينها تراجع اسعار المواد الاولية وتباطؤ النمو في الصين ثاني اقتصاد في العالم واكبر مستهلك للطاقة.
&