بدأ وزير الاقتصاد الفرنسي إيمانويل ماكرون الأحد زيارة تستغرق يومين إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية، وسط جدل قائم حول مقاطعة إسرائيل والبضائع المصنوعة في مستوطنات الضفة الغربية المحتلة.


إيلاف - متابعة: تأتي الزيارة الرسمية في وقت حساس بينما تتضاعف جهود الناشطين المؤيدين للفلسطينيين وحركة "مقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات على اسرائيل" (بي دي اس) على الشركات الاجنبية المرتبطة بمشاريع اسرائيلية في الاراضي المحتلة. وفي حزيران/يونيو الماضي، تعرضت مجموعة اورانج الفرنسية لانتقادات حادة في اسرائيل، بعد اعلانها سحب علامتها التجارية من اسرائيل.

اثارت هذه التصريحات التي فسرت في اسرائيل بالإجماع تقريبًا على انها رضوخ لضغوط حركة المقاطعة، عاصفة من الانتقادات، مما دفع رئيس مجلس ادارتها ستيفان ريشار الى زيارة اسرائيل، والتعبير عن اسفه العميق لرئيس وزرائها بنيامين نتانياهو.

وكانت فرنسا دعت في نيسان/ابريل الماضي مع 15 دولة اخرى من الاتحاد الاوروبي الى تطبيق قانون ينص على وضع ملصقات على المنتجات المصنعة في مستوطنات الضفة الغربية والقدس الشرقية وهضبة الجولان السوري، وجميعها مناطق محتلة منذ عام 1967، في اجراء وصفته الدولة العبرية بانه "تمييزي".

سيلقي ماكرون، الذي يشغل ايضا منصب وزير الصناعة والرقمية، خطابا في تل ابيب بمناسبة مهرجان الابتكارات، الذي يعد ملتقى سنويًا للشركات الاسرائيلية والمستثمرين العالميين، وستشارك فيه 150 شركة فرنسية.

كما سيلتقي الوزير الفرنسي وزير الاقتصاد الاسرائيلي ارييه درعي، ووزير الطاقة يوفال شنتاينتز. وسيتوجه الاثنين الى الضفة الغربية للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس وسيقوم بافتتاح المنطقة الصناعية في بيت لحم.
&