كشف الدكتور بندر الفهيد، رئيس المنظمة العربية للسياحة، عن طرح "بوليصة تأمين" لضمان الاستثمارات السياحية العربية في تركيا، مبينا انه توجه بدأت المنظمة في تبنيه لتنشيط وضمان الاستثمارات السياحية العربية المقرر إقامتها في دول الإقليم المختلفة ، وذلك عبر التعاون مع &البنك الإسلامي للتنمية.
&
جاء ذالك ضمن فعاليات قمة "أنطاليا" لدول الشرق الأوسط وشمالي أفريقيا" في نسختها الأولى، والتي استمرت 4 أيام واختتمت أمس الثلاثاء، بمشاركة 230 شركة سياحية عربية تركية، حيث ناقش الجانبان &زيادة أعداد السياح العرب إلى تركيا والعكس ، عبر ورش عمل ولقاءات متنوعة بين الوكالات السياحية العربية والتركية، بهدف تأسيس أرضية عمل مشتركة.
&
وقال الفهيد انه في ظل الأوضاع السياسية الراهنة فإن المستثمر العربي يبحث عن أمان لاستثماراته، و تعتبر "بوليصة التأمين" أفضل وسيلة لتحقيق ذالك، مشيرا في حديثه لـ "إيلاف" &إن تم الطرح على الجانب التركي أهمية العمل بهذه البوليصة ، &والتي تغطي القيود على التحويلات المالية للمستثمر، كما تقوم بتوفير التغطية ضد التصرفات التي تمارسها حكومة البلد المضيف للاستيلاء على الأصول العائدة للمستثمر ، إضافة إلى تغطية الخسائر الناجمة عن التلف بسبب الحرب، أو أي عمل عسكري في البلد المضيف.
&
مصطفى جوكسو، مستشار رئيس الوزراء التركي لشؤون دعم وتطوير الاستثمار، أوضح إن قمة انطاليا ، &تناولات سبل تعزيز و تنمية السياحة و وضع الأسس لتكوين الجمعيات السياحية المشتركة بين الجانبين ، مشيرا في حديثه لـ "إيلاف" إن القمة تأتي لتلافي الأضرار المادية التي نشأت بسبب غياب السياح الروس عن المنطقة ، مبينا ان هناك خطة واسعة لإعداد برامج وتسهيلات سياحية خاصة للعرب والخليجين والمستثمرين أيضا.
&
تجدر الإشارة ، انه على خلفية حادث إسقاط الطائرة الروسية ، شهدت العلاقات بين تركيا و موسكو أزمة دبلوماسية، حيث فرضت موسكو عقوبات اقتصادية على أنقرة ، ومنذ 28 نوفمبر الماضي ، منعت وكالات السفر الروسية من تنظيم رحلات إلى تركيا ، مما أدى إلى انخفض عدد السياح الروس في ديسمبر 2015 بنسبة 46%، مقارنة بالفترة نفسها من 2014.
&
وشهد عدد السياح الروس، الذين يقصدون خصوصا المنتجعات الساحلية للمتوسط مثل أنطاليا (جنوبا) &تراجعا كبيرا.
&
&مع بداية الأزمة ، و زار انطاليا في العام 2014 ما يقارب 4.5 مليون روسي ، مقارنة بالعام 2015 حيث بلغ عدد السياح الروس 3,65 مليون، وهو عدد مرجًح ان يتناقص في العام 2016 ، وفي ظل هذه الأزمة تعمل تركيا.