إيلاف - متابعة: أعلن "بنك أوف تشاينا"، احدى ابرز المؤسسات المالية العالمية، مساء الاثنين، عن افتتاح فرع إقليمي له في مدينة الدار البيضاء لمواكبة الشركات الصينية في افريقيا وتعزيز العلاقات التجارية بين المغرب والصين.

وأقام ممثلو "بنك أوف تشاينا"، الذي يعد الأقدم في الصين، حفلا في مدينة الدار البيضاء، للإعلان عن الافتتاح الرسمي للفرع في حضور مسؤولين مغاربة، حسبما أفاد مراسل وكالة فرانس برس.

وقال الممثل الرئيس لبنك الصين في المغرب كزياولونغ كانغ في بيان صادر من البنك: "يتمتع المغرب بموقع جيواستراتيجي لا جدال فيه، كما يتمتع باستقرار سياسي وجاذبية من حيث مناخ الأعمال، ما يسمح له بان يكون منصة جذب مثالية للمستثمرين".

وبحسب البيان، سيتمحور دور فرع الدار البيضاء حول ثلاث مهام، أولها "مواكبة ودعم استراتيجية التنمية للشركات الصينية في إفريقيا الناطقة بالفرنسية". ويتمثل الهدف الثاني في "تمكين الشركات المغربية من خبرات وعلاقات البنك في السوق الصينية بهدف تعزيز التبادل التجاري مع الصين"، إضافة إلى هدف ثالث "استراتيجي يتمثل في المشاركة في تمويل المبادلات التجارية بين الصين وافريقيا".

وقال المدير العام للبنك المركزي المغربي عبد الرحيم بوعزة لفرانس برس "(بنك أوف شاينا) بنك من الطراز العالمي، ولقد حصل على ترخيص البنك المركزي لممارسة نشاطه"، مشيرا الى انه ثاني مصرف صيني يتم الترخيص له في المغرب.

وأوضح مدير سلطة القطب المالي للدار البيضاء سعيد إبراهيمي "نحن نعلم أن للصين وزنًا واهتمامًا بافريقيا، و(بنك أوف تشاينا) من أهم مظاهر الاهتمام الافريقي، فهو وسيلة لتعبئة الاستثمارات الصينية في القارة".

وبحسب وكالة أنباء "شينخوا" الصينية، فإن الصين أكبر شريك تجاري لافريقيا، إذ بلغ حجم التجارة بين الجانبين 220 مليار دولار في 2014. أما حجم التمويلات العمومية الصينية في أفريقيا فقدر بـ75 مليار دولار ما بين 2000 و2011، فيما استثماراتها المباشرة هبطت بنحو 40% في النصف الأول من 2015 إلى 1,2 مليار دولار، حسب ما أعلنت وزارة التجارة الصينية في نهاية 2015.

وتعتزم الصين، حسب التصريحات التي أدلى بها رئيس الوزراء لي كيب يانغ، خلال جولته الأفريقية الأخيرة في مايو (ايار) 2014، الرفع من مبادلاتها التجارية مع إفريقيا إلى 400 مليار دولار، واستثماراتها المباشرة إلى 100 مليار دولار، في أفق 2020.

وتتمثل الصادرات الصينية إلى المغرب أساسًا في منتوجات النسيج والتجهيزات المنزلية والصناعية والشاي، فيما يمثل الفوسفات والمنتوجات البحرية أهم ما يصدره المغرب إلى الصين.


&