الرباط: جمدت السلطات المغربية افتتاح اول مركز تجاري لشركة ايكيا السويدية لبيع الاثاث. وعزت السلطات قرارها الى عدم وجود "شهادة المطابقة"، في حين ربطت مصادر متطابقة الامر باستعداد السويد للاعتراف ًب" الجمهورية الصحراوية" التي أعلنتها جبهة البوليساريو الانفصالية عام 1976 بدعم من الجزائر وليبيا.
وكان مقررا أن يتم تدشين المركز التجاري لإيكيا اليوم الثلاثاء، وفقا لما كانت اعلنت الشركة.
&
وقالت سلطات ولاية مدينة الدار البيضاء في وقت متأخر الاثنين إن مشروع المركز التجاري لشركة إيكيا قرب مدينة المحمديةالواقعة بين &الرباط والدار البيضاء"لا يتوفر على شهادة المطابقة التي يتعين تسليمها من طرف" السلطات الإدارية.
&
و اعتبرت السلطات أنه "لا يمكن أن يتم افتتاح المركز التجاري إلا بعد الحصول على شهادة المطابقة"، مضيفة ان إعلان مسؤولي شركة إيكيا "موعدا جديدا للتدشين لا يلزم في شيء الإدارة المغربية".
&
وكان عبد الإله ابن كيران رئيس الحكومة المغربية عقد اجتماعا طارئا امس الاثنين مع أحزاب الغالبية وأحزاب المعارضة حول تطورات ملف الصحراء ، وتقرر خلال الاجتماع "إعادة النظر في مصالح السويد بالمغرب".
&
وفي اتصال مع فرانس برس، قال إدريس لشكر أمين عام حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية المعارض والذي حضر الاجتماع، ان "من حق أي دولة أن تتخذ الاجراءات التي تراها مناسبة للدفاع عن سيادتها واحترام هيبتها"، معتبرا انه "يجب عدم اعطاء الأمر أكثر من حجمه".
&
وأضاف لشكر "الحزبان الحاكمان اليوم في السويد يحضران لمشروع قانون سيخضع للتصويت من أجل الاعتراف ب( الجمهورية الصحراوية) المزعومة، وذلك ضد كل الجهود الأممية"، معتبرا ان "السويد أكبر معادية للوحدة الترابية للمغرب بعد الجزائر".
&
وتابع لشكر قائلا &"أهم شيء هو أن تكون سلطات مدينة الدار البيضاء قد احترمت القانون عند اتخاذ هذا القرار، وعلى الجانب المتضرر أن يلجأ الى القضاء اذا ما اعتبر أن في الأمر تعسفا".
&
من جهتها، قالت كايزا ليكدال المتحدة باسم مجموعة ايكيا في اتصال مع فرانس برس "كل ما نعرفه أن مركزنا التجاري ليس جاهزا من أجل افتتاحه وما زالت الإجراءات الخاصة بالامتياز مستمرة"، رافضة الإدلاء بمزيد من التفاصيل.
&
وقالت آنا ايكبروغ المتحدثة باسم وزارة الخارجية السويدية لفرانس برس "المعلومات التي وردتنا هي ان المركز التجاري لا يملك جميع الرخص المطلوبة في المغرب"،مضيفة أن "ليس للأمر أي صلة بسياسة السويد في ما يخص الصحراء الغربية".
&
التعليقات