أكدت السعودية دعمها للطاقة المتجددة، وقالت إنها تسعى لاستقطاب الخبرات المتخصصة في هذا المجال من الدول المتقدمة، إلى جانب السعي لعقد شراكات لتطوير واستغلال الطاقة الشمسية، إيماناً منها بما يمكن أن تلعبه هذه المشاريع عند اكتمالها في توفير ثلث احتياجات المملكة من الكهرباء بحلول ٢٠٣٢.


محمد الحربي من الرياض: أكدت السعودية رغبتها في تطوير صناعة الطاقة المتجددة، واستغلال مستويات الإشعاع الشمسي العالية في توليد الكهرباء، من خلال السعي لاستقطاب الخبرات المختصصة في هذا المجال من الدول المتقدمة، وعقد شراكات مع الشركات الألمانية لتطوير واستغلال هذه الطاقة.

وأكد وزير البترول والثروة المعدنية علي النعيمي أنه من أشد المؤيدين للطاقة المتجددة وأكثرهم إيمانًا بالدور الحيوي الذي تلعبه الطاقة المتجددة في المستقبل، باعتبارها أحد مكونات المزيج الكلي للطاقة.

وأضاف خلال كلمة ألقاها في مؤتمر "حوار برلين حول التحول في سياسة الطاقة 2016"، أن السعودية تستطيع خلق صناعة كبيرة وحيوية في الطاقة الشمسية حيث تمتلك المساحات الشاسعة ومستوى عاليًا جداً من الإشعاع الشمسي، مشيراً إلى أن بلاده "تسعى لاستقطاب الخبرات المختصصة في هذا المجال من الدول المتقدمة، إلى جانب عقد شراكات مفيدة معهم"، مؤكدًا أنه "متفاءل حيال رغبة الشركات الألمانية في العمل بالسعودية لخوض هذا التحدي".

أعلى مستوى إشعاع شمسي&

يأتي حديث وزير البترول عن الاستثمار في الطاقة المتجددة خصوصاً الطاقة الشمسية مدعوماً بكثير من التقارير الاقتصادية التي تتحدث عن أن المملكة تتمتع بواحد من أعلى مستويات الإشعاع الشمسي في العالم، إذ تتلقى في المتوسط ما بين ١٨٠٠ إلى ٢٢٠٠٠ كيلووات في الساعة لكل متر مربع في السنة، وهي مستويات قياسية كافية في حال تم استغلالها بشكل سليم لجعل المملكة في مركز متقدم في صناعة الطاقة المتجددة وتصديرها.

دور الطاقة المتجددة مستقبلاً&

تشير الدراسات التي تناولت مستقبل مشاريع الطاقة المتجددة والدور الذي يمكن أن تلعبه عند اكتمالها، أن هذه المشاريع ستوفر ثلث احتياجات المملكة من الكهرباء بحلول ٢٠٣٢، مما يعني توفير نحو ٦٩٠ ألف برميل من النفط الخام عند مستويات الاستهلاك الحالية.

الاستثمار الحكومي في الطاقة الشمسية

خصصت السعودية نحو 109 مليارات دولار لاستثمارها في الطاقة الشمسية في المراحل الأولى من المشروع، سعياً لتطوير صناعة طاقة شمسية لإنتاج تبلغ 25 غيغا وات بحلول عام 2032، تشكل نحو 50 % من الطاقة المتجددة المستهدفة التي تعتزم المملكة إنتاجها لتلبي أكثر من 30% من حاجة المملكة من الكهرباء، تدعمها الخطط التي كشفت عنها مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة، وقد اعلنت المدينة&في وقت سابق مقترحاتها حول مصادر الطاقة المستدامة والسعة المستهدفة، والتي سيتم احلالها تدريجياً وحتى الوصول إلى 50% من احتياجات المملكة للطاقة بحلول عام 2032.