لندن: رأت مجموعة من ثمانية خبراء اقتصاديين معروفين في تقرير الخميس ان الاقتصاد البريطاني سيشهد تحسنا في حال خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي خلافا لما تؤكده الحكومة ومؤسسات دولية.

وقال رئيس مكتب "كابيتال ايكونوميكس" البحثي روجر بوتل خلال ندوة في لندن ان "حصيلة الاتحاد الاوروبي الاقتصادية على مدى السنوات العشرين الماضية كانت ضعيفة جدا مقارنة مع بلدان اخرى متقدمة وهذا ليس فقط بسبب اليورو وانما سلسلة من القرارات السيئة".

واضاف ان "عبء اللوائح التنظيمية وسوء استخدام اموال الاتحاد الاوروبي وتركيز الاهتمام السياسي على مسائل اصلاح الاتحاد الاوروبي ساهمت في هذا الاداء الاقتصادي السيء".

وينتمي روجر بوتل الى مجموعة من ثمانية خبراء اقتصاديين يقدمون انفسهم باعتبارهم مستقلين تحت شعار "اقتصاديون من اجل خروج بريطانيا" (ايكونوميستس فور بريكزيت). وتضم المجموعة كذلك كبير اقتصاديي بنك "ستاندارد تشارترد" سابقا جيرار ليونز والمستشار الحالي لرئيس بلدية لندن المحافظ بوريس جونسون، احد زعماء حملة الخروج من الاتحاد في استفتاء 23 حزيران/يونيو.

ويدحض الخبراء في تقريرهم حجج وزارة المالية البريطانية ووزير المالية جورج اوزبورن الذي قال في منتصف نيسان/ابريل ان الخروج من الاتحاد ستكون له عواقب اقتصادية خطيرة وسيحرم كل اسرة بريطانية من 4300 جنيه استرليني كل سنة.

ويعددون الفوائد التي ستجنيها بريطانيا في حال خروجها في مجال اللوائح والانظمة والوظائف والهجرة وكذلك مكانة مركز الاعمال اللندني في اوروبا.

وهم يدافعون عن التطبيق البسيط للنظم الاساسية لمنظمة التجارة العالمية في العلاقات بين بريطانيا ودول الاتحاد الاوروبي من دون التفاوض على اتفاق جديد. وهو طرح يتعارض مع طرح وزارة المالية التي ترى فيه اسوأ سيناريو ممكنا.

وقال استاذ الاقتصاد في جامعة كارديف باتريك منفورد ان "الخروج من الاتحاد من دون التفاوض على اتفاق جديد ومن دول اقامة حواجز تجارية جديدة سيحسن اجمالي الناتج الداخلي البريطاني بنحو 4% على مدى عشر سنوات".

ويأتي نشر التقرير بعد سلسلة من التحذيرات بشأن الانعكاسات السلبية للخروج من الاتحاد على الاقتصاد البريطاني عبر عنها مسؤولون في صندوق النقد الدولي او منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية التي قالت الاربعاء ان اجمالي الناتج الداخلي البريطاني سيتراجع بنسبة 3% بحلول 2020 في حال الخروج من الاتحاد.