علقت شركة فولكسفاغن للسيارات إنتاجها في عدد من مصانعها في ألمانيا على نحو أثر على إنتاج طرازين من سياراتها هما غولف و باسات نتيجة خلافات مع اثنين من الموردين الخارجيين للشركة. وتوقف الموردان، أحدهما يورد المقاعد والآخر يورد أجزاء تستخدم في عمل صندوق التروس، عن توريد منتجاتهما إلى فولكسفاغن بسبب خلاف نشب على عقد التعامل بينهم. وتوقف إنتاج السيارات والأجزاء بالفعل في أربعة مصانع، وسوف يتبعهم توقف في مصنعين آخرين خلال الأسبوع الجاري. وقالت فولكسفاغن إن توقف الإنتاج سيؤثر على 27700 موظف في الشركة. وأضافت الشركة في بيان "على الرغم من حكم أصدرته محكمة مقاطعة برونشفيج يمنع الموردين ويلزمهما باستئناف توريد منتجاتهما، لم يمتثل الموردان حتى الآن، ولاتزال فولكسفاغن تبذل جهودها للتوصل إلى اتفاق مع الموردين". ويطالب الموردان، وهما شركة "كارترم" لتوريد المقاعد، وشركة "إي إس أوتوموبيلغس" لتوريد أجزاء حديدية تستخدم في عمل صناديق التروس، بالحصول على تعويض من فولكسفاغن بحجة تراجع إيراداتهما منذ أن ألغت فولكسفاغن العقد. وتقول فولكسفاغن إنها ستواصل بذل الجهود للتوصل إلى اتفاق مع الشركتين. قالت الشركة إن توقف الإنتاج سيؤثر بالفعل على طلبيات توريد السيارات، وأي تأثير على الإنتاج في المستقبل سيعتمد على مدة استمرار النزاع. وتوقف بعض الإنتاج بالفعل في مصنع فولفسبورغ الذي ينتج سيارات غولف، ومصنع زفيكاو الذي ينتج غولف وباسات. ومن المقرر أن يبدأ الإنتاج مرة أخرى هذا الأسبوع. كما توقف الإنتاج في برونشفيغ الذي ينتج أجزاء هياكل السيارات وأجزاء بلاستيكية، لكن ينبغي أن يعاود عمله يوم الاثنين المقبل. وسوف يتوقف الإنتاج في وقت لاحق هذا الأسبوع في مصنع سالزغيتر الذي ينتج المحركات، وأيضا مصنع كاسيل الذي ينتج نظام العوادم والانبعاثات. وقالت الشركة، في إشارة إلى أن ذلك لا علاقه له بالقضية، إلى أن الإنتاج توقف أيضا في مصنع إمدين الذي يصنع سيارات باسات الأسبوع الماضي وسوف يستأنف نشاطه يوم الأربعاء. وفي بعض الحالات أعطت الشركة العاملين إجازة، وفي حالات أخرى خفضت ساعات العمل لفترة قصيرة داخل المصانع التي يعملون فيها. ودعت وزارة الاقتصاد الألمانية يوم الاثنين فولكسفاغن والشركتين الموردتين إلى إنهاء الخلافات. وقال أندرياس أودريتش، المتحدث باسم وزارة الاقتصاد، خلال مؤتمر صحفي دوري :"نفترض ونتوقع أيضا أن تعمل الشركات على تسوية القضايا في أقرب وقت". وأضاف :"الأمر يتعلق بالآف الوظائف التي قد تتأثر بخفض ساعات العمل، ومسؤولية التصدي لهذه المشكلات بطريقة بناءة يحتل أولوية كبيرة". كما أصدرت فولكسفاغن في بريطانيا بيانا قالت فيه إن الشركة "تعمل على نحو مكثف على التقليل من خطر نقص التوريد الحاد، كما تولي أولوية للحفاظ على الإنتاج في بعض المناطق وضمان تسليم المنتجات للزبائن". وأضاف البيان : "تتوقع فولكسفاغن حاليا أن تكون قادرة على التمسك بالوفاء بجميع التواريخ المؤكدة لتسليم الطلبات".توقف الإنتاج
"خطر نقص توريد"
- آخر تحديث :
التعليقات