محلل متخصص في شؤون الطاقة يستبعد احتمالية توصل الدول المنتجة للنفط سواء الأعضاء في أوبك أو غير الأعضاء، وكذلك روسيا، إلى اتفاق لخفض انتاج النفط

أشرف أبو جلاله: استبعد محلل بارز متخصص في شؤون الطاقة احتمالية توصل الدول المنتجة للنفط، سواء الأعضاء في أوبك أو غير الأعضاء، وكذلك روسيا، إلى اتفاق لخفض انتاج النفط خلال اجتماع غير رسمي مقرر له في الجزائر في الفترة من الـ 26 إلى الـ 28 من الشهر المقبل بالنظر إلى مستوى انعدام الثقة بين الدول الأعضاء في منظمة أوبك. 

وفي تصريحات خصَّ بها موقع "نيو يوروب"، قال هذا المحلل وهو فاضل غيط من مؤسسة "أوبنهايمر" المالية في نيويورك :" اتفقت الدول الأعضاء في أوبك على شيء واحد فقط وهو الاستمرار في عدم الاتفاق على شيء. كما أن السعودية وإيران تخوضان حربا بالوكالة في الأساس وهما على تلك الوضعية منذ فترة طويلة جداً".

العلاقات الإيرانية السعودية

ونبه غيط في هذا الإطار إلى حقيقة الدور الذي تلعبه إيران في اليمن، ورغبتها في تصعيد الأوضاع، خاصة وأنه لا يصدق تلك التقارير التي تتحدث عن اعتزام طهران تحسين العلاقات مع السعودية، في ظل ما تستمده من شجاعة وجرأة من روسيا نتيجة لاستضافتها في واقع الأمر تلك القاذفات الروسية التي أسست لها قاعدة في إيران.

وفي تعقيب له على التصريح الذي أكد من خلاله وزير الطاقة الروسي، ألكسندر نوفاك، في الـ 15 من الشهر الجاري، أن روسيا تتشاور مع السعودية بشأن تجميد مستويات الإنتاج إذا تطلب الأمر، قال غيط " ما يتم تداوله الآن هو مجرد اقتراحات. ولم يسبق أن وصلت حالة عدم انعدام الثقة بين منتجي أوبك إلى تلك المرحلة المتفاقمة التي هي عليها الآن. فروسيا لا تثق بالسعودية والسعودية لا تثق بروسيا".

وتوقع غيط أن تستقر أسعار النفط العام المقبل في مستوى الـ 50 دولاراً للبرميل، موضحاً أن منتجي النفط الصخري في الولايات المتحدة يشعرون بالدعم والتشجيع من نتائج الحفر وإضافة منصات كل أسبوع الآن، في حين أنه لا يمكن للشركات أن تقوم بذلك الأمر إلا بعد أن تتأكد تماماً من أن أنشطة الحفر الجديدة سوف تجني ثمارها.

وأكد غيط في نهاية حديثه أن الدول الأعضاء في منظمة أوبك تتمنى وصول أسعار النفط لقيمة تتراوح ما بين 70 إلى 80 دولاراً للبرميل لكي تتجنب خطر التعرض للإفلاس.