يتحدث المعنيون عن ملفات إقتصادية كثيرة تنتظر لبنان في العام 2017، حيث يعوّل على العهد الجديد برئاسة ميشال عون ورئيس الحكومة سعد الحريري للقيام بنهضة اقتصادية شاملة على مختلف الأصعدة.

إيلاف من بيروت: كيف يمكن تقييم العام 2016 إقتصاديًا في لبنان؟، وما هو المرجو من العام 2017 على الصعيد الإقتصادي في لبنان، مع الحديث عن نهضة اقتصادية منتظرة في العهد الجديد؟.

يتحدث الخبير الإقتصادي الدكتور إيلي يشوعي لـ"إيلاف" عن أسوأ حكومة سابقة من الحكومات التي مرت على لبنان، و"لم نشهد سابقًا أسوأ منها، وكانت حكومة لا تدرس ملفاتها، ولا تنجح في أي قرار تتخذه، مما شلّ الإقتصاد اللبناني، في الفترة السابقة". أما حول سؤال هل يمكن التعويل اليوم على الحكومة الجديدة برئاسة سعد الحريري في ما خص الملف الإقتصادي؟، فيجيب يشوعي "نأمل ذلك".

يلفت يشوعي إلى أن لبنان لم يشهد نجاحات اقتصادية في العام 2016، بل "كانت كلها إخفاقات، مع أسوأ حكومة منذ عهد الإستقلال، حكومة فساد وفوضى وشتائم وقرارات عشوائية، وإرتجالية، وفساد ملفات".

ملفات ملحّة
عن أبرز الملفات الملحّة في العام 2016 اقتصاديًا، والتي انتقلت الى العام 2017، يؤكد يشوعي أنها تتضمن البنية التحتية في لبنان، الكهرباء والمياه والنقل المشترك، البترول البيئة والنفايات. ويلفت إلى أن الأمل يبقى كبيرًا بالحكومة الجديدة للقيام بنهضة اقتصادية في لبنان.

ويشير إلى أن هناك أمرين ملحّين، هما الموازنة، حيث يجب قطع الحسابات والموازنات السابقة بطريقة مرضية، بحيث "نحتاج شفافية، لأنها تبقى أموالًا مقتطعة من ضرائبنا، وتعبنا وعرق جبيننا".

ثانيًا تبقى الشراكة بين القطاعين العام والخاص ضرورية مع وجود قانون، وكذلك قانون النفط موجود، وعلينا أن نخرج نفطنا، واللامركزية الإدارية لديها قانونها، هل سينفذ؟، وقطاعيًا يجب العمل بطريقة صحيحة أيضًا، ويجب تصحيح السياسة النقدية التي يقوم بها المصرف المركزي.

يبقى ضروريًا برأيه العمل على تغيير السياسة النقدية، ولا يجوز منع السيولة عن المواطنين، واهمال الزراعة، ولا يجوز التمييز بعد اليوم بين القطاعين العام والخاص.

أمنيات اقتصادية
عن الأمنيات الإقتصادية للبنان في العام 2017، يؤكد يشوعي أن التمنيات تتجلى في سياسة قطاعية ونقدية فاعلة، واستخراج البترول، واللامركزية أيضًا.

كيف يساهم انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة في لبنان في البدء بنهضة اقتصادية في البلد؟، يجيب يشوعي أن العامل النفسي يبقى الأساس في هذا الخصوص، وسرعان ما يسقط تأثيره الإيجابي إذا لم يترافق مع الإنجازات الإقتصادية السابقة التي ذكرت.

الإقتصاد و"الإرهاب"
عن مساهمة "الإرهاب" في دكّ الإقتصاد اللبناني، يلفت يشوعي إلى أن "الإرهاب" يبقى ضد الحياة الإقتصادية والإستثمار والإستقرار والإطمئنان، وضد التوقعات الإيجابية، وهو عكس قوة الخير وهو قوة الشر، ويؤثر على قوة البناء والإزدهار والتطور.

ويتمنى يشوعي أن تبقى الأمور مستقرة في لبنان، مع استتباب الأمن فيه، وأن تبقى القوة الأمنية بمختلف وحداتها مسيطرة ميدانيًا من أجل أن نبعد لبنان على الأقل اقتصاديًا عن أي ارتدادات تهزّه، أو تقضي على ما تبقى من استثمارات في البلد.

&
&