حیدر آباد: حثت مستشارة الرئيس الاميركي وابنته ايفانكا ترمب الهند الثلاثاء على تقليص الهوة بين الرجال والنساء في سوق العمل، وقالت امام قمة لاقطاب الاعمال هي أكبر مهمة خارجية لها، إن من شأن ذلك أن يعود بفوائد اقتصادية هائلة.

وحثت ابنة الرئيس دونالد ترمب الهند على الاستفادة من الامكانات غير المستغلة للنساء، وذلك في خطاب امام رئيس الحكومة نارندرا مودي وقادة قطاع الاعمال في حيدر اباد.

تعد الهند احدى أكثر اقتصادات العالم الكبرى سرعة في النمو، لكنها ايضا من بين الدول التي تسجل أدنى نسبة توظيف للنساء، وهو منحى ازداد تراجعا في العقد الاخير.

وحذر البنك الدولي من ان على الهند ان تعكس مسار انخفاض مشاركة النساء في العمل، اذا كانت تريد تحقيق طموحها بتسجيل نمو من رقم مزدوج.

وقالت ترمب امام القمة العالمية لريادة الاعمال "فكروا فحسب، فيما اذا قلصت الهند الهوة بين الجنسين في القوة العاملة بنسبة النصف، سينمو اقتصادكم بأكثر من 150 مليار دولار في السنوات الثلاث المقبلة". وأضافت "أشجع الموجودين هنا اليوم على التكاتف، على التعلم من بعضهم البعض، وعلى ايجاد طرق جديدة لازالة الحواجز في مجتمعاتنا مما يتيح للنساء الحرية للابتكار".

وتراجعت اليد العاملة النسائية في الهند منذ 2007 وخصوصا في المناطق الريفية. وفيما تحصل النساء على التعليم لفترات أطول، لكن حتى الحائزات منهن تعليما جامعيا لا يدخلن سوق العمل - فقط 34 بالمئة من حملة الشهادات يمارسن اعمالا، بحسب ما ذكر البنك الدولي في مايو الماضي.

وقال البنك ان مشاركة اليد العاملة النسائية الهندية "منخفضة بشكل استثنائي" لكل مستويات التعليم. وبدون الاشارة الى الهند بشكل مباشر، اسفت ترامب للقوانين المجحفة والضغوط الثقافية التي تمنع النساء في بعض الدول من العمل أو السفر بحرية.

وتزور مستشارة البيت الابيض البالغة 36 عاما، الهند للتشجيع على تمكين النساء في الاعمال وللتأكيد على الصداقة المتنامية بين الولايات المتحدة والهند.

وتشارك ايفانكا في حفل عشاء الثلاثاء مع مودي الذي اشار الى الفلسفة الهندوسية القديمة وقضاة المحاكم العليا وبرنامج الهند الفضائي في معرض الحديث عن مساهمات المرأة في الدولة البالغ عدد سكانها 1,25 مليار نسمة. وقال أمام الوفود المشاركة في القمة التي تستمر ثلاثة أيام "تواصل النساء الهنديات القيادة في مختلف القطاعات".

وأضاف "خصصنا تمثيلا للنساء بما لا يقل عن الثلث في الهيئات الريفية والمحلية، لضمان مشاركة النساء في صنع القرار على المستوى الشعبي. أكثر من 60 بالمئة من العمال في قطاع الزراعة وما يعتمد عليها، من النساء".