مارجريت الفلاسي من الكويت: وسط تأكيدات المنتجين من منظمة أوبك وخارجها بالالتزام بقيود الانتاج التي أقرت في فيينا نهاية العام الماضي، تستضيف الكويت غداً الاجتماع الثاني للجنة الوزارية المشتركة لمراقبة سوق النفط لتقييم الاوضاع في السوق النفطية وتأثير قرار خفض الانتاج على حركة الاسعار والسبل الكفيلة بتعزيز مستويات الأسعار.
ويترأس اللجنة الوزارية وزير النفط ووزير الكهرباء والماء الكويتي عصام المرزوق وتضم في عضويتها ثلاث دول من داخل أوبك هي الكويت والجزائر وفنزويلا بينما يمثل الدول المنتجة من خارج المنظمة كل من روسيا وعمان.
خفض الانتاج
ويأتي اجتماع اللجنة بعد مرور نحو ثلاثة اشهر من دخول قرار خفض الانتاج بنحو 1.8 مليون برميل في اليوم حيز التنفيذ الفعلي.
ووفقا للخفض الجديد الذي بدأ تطبيقه بالفعل مطلع شهر يناير الماضي فان سقف انتاج المنظمة بات عند معدل 32.5 مليون برميل يوميا بهدف دعم الاسعار التي تراجعت بسبب وجود كميات كبيرة فائضة من الخام في السوق العالمية.
اتفاق فينا
وفي هذا الصدد اكد سفير الكويت لدى النمسا ومندوبها الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا السفير صادق معرفي في تصريح ل" كونا" على اهمية الاجتماع قائلا ان المنتجين باتوا مدركين لأهمية التقيد بحصص الانتاج المخفضة الجديدة وفق اتفاق فيينا.
واضاف ان حصص الانتاج المخفضة كفيلة بسحب الفائض الانتاجي الموجود في السوق العالمي وبالتالي دعم الاسعار وابقاؤها عند مستويات مقبولة بالنسبة للمنتجين والمستهلكين على حد سواء.
الكويت رئيساً
واعتبر السفير معرفي اختيار دولة الكويت بالإجماع خلال اجتماع فيينا في ديسمبر الماضي لرئاسة أعمال اللجنة الوزارية المعنية بتطبيق خفض الانتاج تأكيدا على مدى الاحترام الذي تحظى به على مختلف الاصعدة ودورها في قطاع الطاقة.
واوضح ان اختيار الكويت لترأس اللجنة يأتي اعترافا بالجهود التي بذلتها منذ إنشاء المنظمة وحتى اليوم من اجل تحقيق استقرار السوق النفطية وحرصها على منع حدوث تقلبات في الاسعار تضر بالاقتصاد العالمي ومصالح المنتجين وقدرتها على التنسيق بين الدول المنتجة من داخل او خارج المنظمة.
واشار السفير معرفي بشكل خاص الى الدور الذي لعبته دولة الكويت في اجتماعي الجزائر وفيينا نهاية العام الماضي للتوصل الى اتفاق تاريخي بين المنتجين من داخل وخارج أوبك يقضي بخفض مشترك للانتاج.
المنتجون الرئيسيون
وكانت أوبك استضافت في العاشر من ديسمبر الماضي اجتماعا مشتركا على مستوى وزاري يضم دولا اعضاء في المنظمة واخرى من المنتجين الرئيسيين من خارجها ابرزهم روسيا وهو اول اجتماع من نوعه منذ عام 2002.
ووفقا لآخر تقرير شهري لمنظمة أوبك فان سلة خاماتها سجلت ارتفاعا بنسبة اثنين في المئة في شهر فبراير للمرة الثالثة على التوالي وبلغت 53.37 دولاراً للبرميل.
وذكرت المنظمة انه تم تعديل تقدير نمو الطلب العالمي على النفط بشكل هامشي اعلى بنحو 50 الف برميل يوميا.
نمو الطلب
وتوقعت نمو الطلب على النفط بنحو 1.26 مليون برميل يوميا العام الحالي اي اعلى بـ 70 ألف برميل عن توقعات الشهر السابق ليصل الى متوسط 96.31 مليون برميل يوميا.
وبالنسبة للطلب على خامات أوبك عام 2016 ذكرت المنظمة انه استقر عند 31.6 مليون برميل يوميا متوقعة ان يصل الى 32.4 مليون برميل يوميا عام 2017.
وحول الامدادات العالمية للنفط توقع التقرير نمو امدادات النفط من خارج اوبك العام الحالي بمعدل 400 ألف برميل يوميا لتصل الى متوسط 57.74 مليون برميل يوميا.
التعليقات