نصر المجالي: حظرت وزارة التغيّر المناخي والبيئة في دولة الإمارات العربية المتحدة، دخول بعض أنواع الخضروات والفواكه من أربع دول عربية هي مصر، وسلطنة عمان، والأردن، ولبنان، اعتبارًا من 15 مايو المقبل.
وأوضحت الوزارة الإماراتية أن السبب وراء قرارها يعود لوجود آثار لبقايا مبيدات فيها، بمستويات أعلى من الحدود المسموح بها، وفقًا للمعايير المعتمدة لدى دولة الإمارات.
وقالت الوزارة على موقعها على شبكة (انترنت)، في تبريرها لقرار الحظر، "تمثل السلامة الغذائية إحدى الركائز الأساسية في منظومة الأمن الغذائي بدولة الإمارات، حيث تواصل وزارة التغيّر المناخي والبيئة جهودها الرامية إلى توفير غذاء سليم وآمن للمستهلكين، بما يتوافق مع أفضل الممارسات العالمية، وتماشياً مع الأجندة الوطنية ورؤية الإمارات 2021، باعتبار أن تعزيز سلامة الغذاء واستدامة الإنتاج المحلي من أهداف الوزارة الاستراتيجية".
وأكدت الوزارة الإماراتية حرصها على ضمان أن كافة المواد والمنتجات الغذائية في الدولة، سواء المنتجة محلياً أو المستوردة، هي سليمة وآمنة للاستهلاك، وأنها تخضع لرقابة مشددة من قبل الوزارة والسلطات المختصة في الدولة، ولا يسمح بتداول أي مادة أو منتج غذائي، سواء كان مخصصاً للاستهلاك الآدمي أو الحيواني، ما لم يكن مطابقاً للضوابط والمعايير الوطنية.
متبقيات مبيدات
وفي هذا الإطار، أعلنت وزارة التغيّر المناخي والبيئة الاماراتية عن حظر دخول بعض أنواع الخضروات والفواكه من بعض الدول المصدّرة اعتباراً من 15 مايو القادم نتيجة لوجود آثار لمتبقيات مبيدات فيها بمستويات أعلى من الحدود المسموح بها، وفقاً للمعايير المعتمدة لدى الدولة.
وتقوم الوزارة بإجراء فحوص على متبقيات المبيدات في مختبراتها ضمن آلية تتبع إرساليات الخضار والفواكه المستوردة، حيث أظهرت نتائج هذه الفحوصات خلال الربع الأول من عام 2017 وجود آثار لهذه المتبقيات من المبيدات في بعض المحاصيل الزراعية، وقد شمل هذا الحظر مجموعة من الدول هي جمهورية مصر العربية وسلطنة عمان والمملكة الأردنية الهاشمية والجمهورية اللبنانية.
المحاصيل المحظورة
اما المحاصيل التي تم حظرها من هذه الدول فهي كالتالي:
* جمهورية مصر العربية - تم حظر محصول الفلفل بكافة أصنافه، وتم الطلب من جمهورية مصر إرفاق شهادة تحليل متبقيات مبيدات لباقي أصناف الخضروات والفواكه الواردة تفيد بخلوها من متبقيات المبيدات اعتباراً من الأول من مايو 2017.
* المملكة الأردنية الهاشمية - تم حظر أصناف محاصيل الفلفل والملفوف والزهرة والخس والكوسا والفول والباذنجان، كما تم الطلب من المملكة الأردنية الهاشمية إرفاق شهادة تحليل متبقيات مبيدات لباقي أصناف الخضروات والفواكه الواردة تفيد بخلوها من متبقيات المبيدات اعتباراً من 15 مايو 2017.
* الجمهورية اللبنانية - تم حظر محصول التفاح بكافة أصنافه، كما تم الطلب من الجمهورية اللبنانية إرفاق شهادة تحليل متبقيات مبيدات لباقي أصناف الفواكه الواردة تفيد بخلوها من متبقيات المبيدات اعتباراً من 15 مايو 2017.
* سلطنة عمان - تم حظر أصناف محاصيل الشمام والجزر والجرجير، كما تم الطلب من سلطنة عمان إرفاق شهادة تحليل متبقيات مبيدات لباقي أصناف الخضروات والفواكه الواردة تفيد بخلوها من متبقيات المبيدات اعتباراً من 15 مايو 2017.
* وفي ما يتعلق بالجمهورية اليمنية، فقد تم طلب إرفاق شهادة تحليل متبقيات مبيدات لجميع أنواع الفواكه الواردة منها تفيد بخلوها من متبقيات المبيدات اعتباراً من 15 مايو 2017.
مخاطبة الوزارات المعنية
وقالت الوزارة إنه تمت مخاطبة الوزارات المعنية في تلك الدول، والطلب منها بالتزام المصدّرين بالمعايير المعتمدة لدى الدولة. وسوف يستمر حظر استيراد المحاصيل المذكورة أعلاه إلى أن يتم استيفاء المتطلبات اللازمة، والتأكد من خلوها من متبقيات المبيدات.
وبالنسبة لباقي أصناف الخضروات والفواكه، فقد تم الطلب بضرورة إرفاق شهادة تحليل تفيد بخلوها من متبقيات المبيدات ليتم السماح بدخولها للدولة.
وختمت وزارة التغيّر المناخي والبيئة في دولة الإمارات قائلة إنها تحرص على تأهيل المختبرات التابعة لها والمعتمدة من الهيئة البريطانية للاعتماد (UKAS)، لكي يتم تحليل متبقيات المبيدات بمختبرات الوزارة بطريقة حديثة وسريعة، واستناداً إلى أفضل المعايير الدولية، حيث تتميز تلك المختبرات بإمكانية تحليل عدد كبير من العينات في وقت واحد يتجاوز 430 مبيداً في العينة الواحدة، مما يوفر الوقت في إصدار النتيجة واتخاذ القرار المناسب بشأن الإرساليات المخالفة.
التعليقات