«إيلاف» من لندن: يبحث وزير الطاقة السعودي خالد الفالح في بغداد اليوم تمديد خفض الإنتاج النفطي لدول منظمة اوبك وتعزيز العلاقات الثنائية .. فيما باشرت القوات العراقية قصفًا مكثفًا لما تبقى من احياء مدينة الموصل القديمة تمهيداً لاقتحامها وتحريرها من قبضة تنظيم داعش.
وقال المتحدث باسم وزارة النفط العراقية عاصم جهاد إن الوزير السعودي خالد الفالح سيناقش، خلال زيارة قصيرة الى بغداد، الاثنين، مع المسؤولين العراقيين تمديد خفض الإنتاج الذي تقوده أوبك وكيفية رفع الأسعار وتقليل تخمة المعروض في سوق النفط العالمي. واشار في تصريح صحافي تابعته «إيلاف»، الى ان الفالح سيناقش ايضًا مع نظيره العراقي جبار اللعيبي تعزيز العلاقات الثنائية والتطورات في السوق النفطي، في اطار قرار اوبك الاخير، حيث كان اللعيبي اكد مؤخرًا أن العراق يدعم التمديد لمدة ستة أشهر.

 وسيجتمع وزير الطاقة السعودي في وقت لاحق اليوم مع العبادي، فيما سيعقد مؤتمرًا صحفيًا مع نظيره العراقي اللعيبي.
ويذكر ان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قد اعلن خلال مؤتمر صحافي في بغداد منتصف الشهر الحالي أن بلاده تؤيد تمديد الاتفاق الحالي للانتاج النفطي.
ومن المنتظر أن تجتمع الدول الأعضاء في منظمة أوبك بفيينا الخميس المقبل لبحث تمديد تخفيضات الإنتاج، التي جرى الاتفاق عليها في ديسمبر الماضي بين أوبك و11 دولة من خارجها، من بينها روسيا .

واليوم، قفز سعر نفط اوبك الى 50 دولارًا للبرميل الواحد قياسًا بسعره في اليوم السابق. واوضحت نشرة الامانة العامة لمنظمة الاقطار المصدرة للنفط «أوبك» الصادرة اليوم أن سعر سلة اوبك بلغ 50:87 دولارًا للبرميل الواحد مقارنة بـ 49:87 دولارًا لليوم السابق.

 القوات العراقية تقصف أحياء الموصل القديمة تمهيدًا لاقتحامها

باشرت قوات الشرطة الاتحادية العراقية اليوم قصفًا مكثفًا بالمدفعية لأهداف تنظيم داعش في أحياء مدينة الموصل القديمة بالساحل الأيمن للمدينة تمهيدًا لاقتحامها وتحريرها من قبضة التنظيم.

واعلن قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت عن قصف عشرات الاهداف المنتخبة للتنظيم تمهيدًا لانطلاق المرحلة الاخيرة من عمليات استعادة الاحياء العشرة المتبقية من الجانب الايمن. وقال جودت في بيان صحافي، اطلعت على نصه «إيلاف»، إن كتائب المدفعية الثقيلة وصواريخ كراد بإسناد الطيران المسير قصفت عشرات الاهداف المنتخبة للدواعش كمراكز القيادة والتموين ومواضع الاسلحة الدفاعية والعجلات وآليات النقل والاسناد وسط المدينة القديمة تمهيداً لانطلاق المرحلة الاخيرة من عمليات استعادة ما تبقى من مناطق الجانب الايمن للموصل.

ومن جهته، شنّ تنظيم داعش 4 هجمات انتحارية اليوم بعد أن تسلل الانتحاريون منذ ساعات الصباح الأولى إلى داخل قاعدة "قرقوش" العسكرية المحصنة جنوب شرقي محافظة ديالى (شمال شرق بغداد)، والتي كانت ضمن القواعد الأمير كية الرئيسية في العراق.
وتفيد المعلومات أن انتحاريين اثنين فجرا نفسيهما خلال محاصرتهما، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف القوات الأمنية العراقية، حيث قتل 8 وإصيب 14 جندياً عراقيًا.

وفي اخر تطور للهجوم، كشف قائد عمليات دجلة الفريق الركن مزهر العزاوي عن انتهاء أحداث قاعدة كركوش العسكرية بقتل جميع الانتحاريين. واوضح أن "أربعة انتحاريين يرتدون أحزمة ناسفة حاولوا التسلل فجر اليوم الى محيط إحدى النقاط في قاعدة كركوش العسكرية (45 كم شرق بعقوبة)، وتم التصدي لهم، وقتل أحدهم فيما فرّ الثلاثة الآخرون الى حواجز كونكريتية وتحصنوا بداخلها"، كما نقلت عنه وكالة السومرية للانباء، مشيرًا الى انه قاد عملية أمنية لمحاصرة الانتحاريين الثلاثة وقطع أي طريق للهروب مؤكدًا أن جميع الانتحاريين تم قتلهم بعد الاشتباك معهم، وان الوضع تحت السيطرة .
يذكر ان تنظيم داعش يشن حاليًا هجومات متفرقة في مناطق عراقية مختلفة بشرق البلاد وغربها في محاولة لتخفيف الضغط عليه في آخر معاقله الكبيرة بمدينة الموصل، التي يتلقى فيها ضربات عسكرية أخرجت 97 من مساحة المدينة من قبضته، بعد أن كان قد احتلها في يونيو عام 2014.