تتعالى الأصوات المطالبة لرئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، بإعادة التفكير في موقف بلادها من الخروج من الاتحاد الأوروبي في ظل وجود برلمان معلق.

وتسعى رئيسة حزب المحافظين إلى العمل على خروج بريطانيا من السوق الموحدة وإنهاء حرية الحركة وانتقال الأفراد، إلا أن حزبها خسر الأغلبية في مجلس العموم بعد الانتخابات الأخيرة التي دعت إليها أملا في تعضيد موقفها في مفاوضاتها مع الأوروبيين.

وقال وزير الخزانة البريطاني السابق، جورج أوزبورن إنه " لا يعتقد بأن أغلبية نواب البرلمان يدعمون الخروج الصعب من الاتحاد الأوروبي".

ويخطط اتحاد الصناعات البريطانية لإطلاع أعضائه على تداعيات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي .

وقال رئيس اتحاد الصناعات البريطانية، بول دريشيسلير إن "الاتحاد يدعو كلا من مفاوضي الاتحاد الأوروبي وبريطانيا بوضع الاقتصاد والناس في صلب هذه المحادثات المصيرية".

وأضاف دريشيسلير أن "في الوقت الذي لا تفصلنا عن البدء بمفاوضات خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي سوى بضعة أيام ،فإن بريطانيا تحتاج إلى الموافقة على ترتيبات الانتقال وضمان حقوق مواطني دول الاتحاد الأوروبي وتركيز المحادثات الرسمية حول مستقبل التجارة بين الاتحاد الأوروبي وبريطانيا بصورة سريعة".

وقال المسؤول عن السياسة التخطيطية لبنك سوستيه جنرال، كيت جاكييس، إن " خيار مغادرة الاتحاد الأوروبي من دون التوصل لاتفاق لم يعد مطروحاً".

وأضاف جاكييس نحن بصدد التوصل لاتفاق، لذلك فإن تهديدات رئيسة الوزراء البريطانية بأن "عدم التوصل لاتفاق أفضل من اتفاق سيء" سيذهب أدراج الرياح.

تداعيات

في غضون ذلك، طالبت إيرباص التي توظف 10 الأف شخصاً في فيلتون وبروتون بالتوصل إلى "اتفاق مرن للخروج من الاتحاد الأوروبي بطريقة مرنة".

وقال المدير التنفيذي لشركة إيرباص، توم إندريرز إن "التنقل بين المصانع الأوروبية كان مهماً للشركات المصنعة للطائرات".

وأضاف "نحن شركة لدينا اهتمام بشكل واضح بحرية انتقال الأفراد".

وفي الوقت التي تسعى ماي للحصول على دعم أعضاء حزب الوحدوي الديمقراطي العشرة لتشكيل حكومة، فإنها ستحتاج إلى مساندة 13 نائباً من المحافظين في إسكتلندا الذين انتخبوا حديثاً.

وقالت روث ديفيدسون، زعيمة المحافظين الاسكتلنديين، التي كانت تطالب ببقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي عندما أجري الاستفتاء العام الماضي- إنها تريد من الحزب دعم حرية التجارة والتطور الاقتصادي في جوهر الاتفاق المرتقب في محادثات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي".

وقال جيرمي كوربن، زعيم حزب العمال، في مقابلة لبي بي سي في برنامج أندرو مار إن "حزبه سيطالب بتعديل جوهري لكلمة الملكة البريطانية للتعزيز فكرة أن الوظائف تأتي قبل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وكذلك لضمان حقوق مواطني الدول الأوروبية القاطنين في بريطانيا".