وقعت شركة أرامكو السعودية اليوم الثلاثاء عقدًا للقيام بأعمال الحفر واستصلاح الأراضي وتوفير الهياكل البحرية لمشروع مجمع الملك سلمان العالمي للصناعات والخدمات البحرية في رأس الخير.

إيلاف من الرياض: قال النائب الأعلى لرئيس أرامكو السعودية للخدمات الفنية أحمد السعدي إن العقد يمثل مرحلة مهمة في مسيرة المشروع، الذي يُعد الأكبر من نوعه في المنطقة، ويتماشى مع أهداف المملكة للتنوع الاقتصادي وإيجاد فرص عمل أكثر، إلى جانب تعزيز موقع المملكة كمحور لوجستي استراتيجي مهم.

وأشار السعدي إلى أن إنجاز أعمال هذا العقد المبدئي سيكون بحلول عام 2020م، وسيكون له دور مهم في تنفيذ المشروع بكامله، حيث سيتم من خلاله تجهيز أرض المشروع لإقامة الحوض الجاف ومرافق بناء السفن والصيانة، مؤكدًا&

أن إنشاء حوض السفن يمثّل حجر الزاوية لإنشاء صناعة جديدة وحيوية للمملكة، قادرة على تكوين فرص استثمارية جديدة في مجال الخدمات والمساندة، من أجل دفع عجلة التنمية لهذه الصناعة.

فرص استثمارية

يعد هذا العقد الذي وقع مع تحالف مكوَّن من شركة أركيرودن السعودية المحدودة، وشركة هوتا هيجيرفيلد إيه جي السعودية، الأول من نوعه للمشروع، حيث سيقوم المقاولون بأعمال والاستصلاح لما يقرب من 37 مليون متر مكعب من التربة وتحسين أراضٍ تبلغ مساحتها 7.4 مليون متر مربع، إضافة إلى بناء 4.500 متر طولي من الأرصفة البحرية الخرسانية و12.000 متر طولي من الصخور وحواجز الأمواج لحماية المجمع.

وقد وضع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز حجر الأساس لإقامة المجمع في نوفمبر الماضي، في رأس الخير بالقرب من مدينة الجبيل الصناعية.&

وسيُسهم المشروع في تنمية قطاع الطاقة وتعزيز التنوع الاقتصادي، وسيلبّي احتياجات بناء الحفارات البحرية للنفط والغاز، والمنصات البحرية وسفن الدعم البحري، وناقلات النفط الخام العملاقة، إلى جانب مجموعة متنوعة من المعدات البحرية والسفن التجارية، إضافة إلى إمكانية توفير أعمال الصيانة والترميم لجميع هذه المنتجات بالتوافق مع جميع المتطلبات البيئية السعودية.

المنصات البحرية

سيعمل المجمع بطاقة إنتاجية سنوية لتصنيع 4 منصات حفر بحرية وأكثر من 40 سفينة تشمل 3 ناقلات نفط ضخمة، إضافة إلى تقديم خدمات الصيانة اللازمة لأكثر من 260 منتجًا من سفن ومنصات حفر بحرية، فيما يهدف المجمع إلى الاستفادة من الصناعات البحرية التي تنمو بشكل متسارع في المملكة، وكذلك تنويع مصادر دخل الاقتصاد، وبناء قدرات التصنيع والتصميم محليًا.

وسيحتوي المجمع على جميع المرافق الداعمة والخدمات المساندة، مثل مكاتب مركزية للعاملين، وكذلك حي سكني مركزي مع مرافق ترفيهية.

وعند الانتهاء من بناء المجمع سيكون قادرًا على تلبية احتياجات بناء الحفارات البحرية للنفط والغاز، والمنصات البحرية وسفن الدعم البحري، وناقلات النفط الخام العملاقة، إلى جانب مجموعة متنوعة من المعدات البحرية والسفن التجارية، إضافة إلى إمكانية توفير أعمال الصيانة والترميم لجميع هذه المنتجات. كما يتوافق المشروع مع جميع المتطلبات البيئية السعودية.

وينتظر أن يسهم المجمع بنحو 64 مليار ريال في الناتج المحلي الإجمالي للمملكة، إضافة إلى الحدّ من واردات المعدات والخدمات البحرية بقيمة تصل إلى 45 مليار ريال، وتوليد فرص عمل مباشرة وغير مباشرة تزيد على 80 ألف وظيفة بحلول 2030م.