الرياض: حققت سوق الأسهم السعودية ارتفاعات كبيرة في تداولات اليوم مكتسية باللون الأخضر بعد أن كسبت 300 نقطة وبنسبة 4.14% .

ووصل مؤشر الأسهم&إلى عند 7567 نقطة من خلال تداول 225 مليون سهم بقيمة سيولة وصلت الى 6.2 مليارات&ريال، وحققت الشركات المدرجة في سوق الأسهم نتائج ايجابية اليوم، حيث ارتفعت أسهم 183 شركة فيما تراجعت أسهم &شركتين فقط.

وأغلقت كافة القطاعات في السوق السعودية على ارتفاع، بينما أنهت 183 شركة من أصل 185 مدرجة في البورصة على مكاسب. وبذلك يحقق المؤشر مكاسب بقيمة 4,6% خلال هذا العام.

عودة الثقة

وقال محمد العمران، الرئيس التنفيذي لشركة اماك للاستثمارات في مقابلة مع "العربية" إن عودة الثقة بسوق الأسهم السعودية، كانت سريعة جداً مع تصريحات المسؤولين، ومنها تصريح وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية خالد الفالح الذي أكد فيها دور المملكة المحوري في أسواق النفط.

وأشار العمران إلى أهمية نمو أرباح الشركات في تدعيم أساسيات سوق الأسهم السعودية، بخاصة في الشركات البتروكيمياوية، التي سجلت معدلات نمو كبيرة، بما يدفع جاذبية سوق السعودية، ويعزز مكررات الربحية وجذب المستثمرين.

واعتبر أن جلسة اليوم عوضت خسائر الجلسة السابقة، بما يثبت قدرة أساسيات سوق السعودية على حماية الزخم فيها.

تدخل الملك سلمان

وحول ارتفاع سوق الأسهم اليوم واكتسابه 300 نقطة بنسة 4.14، ووصول مؤشر سوق الأسهم السعودي عند 7567، ذكر هشام الوليعي وهو نائب رئيس شركة سكوب للإستشارات الإقتصادية والخبير المختص بسوق الأسهم أن ‏مقدار وحجم الهبوط مبالغ فيه جداً نتيجة الهلع اللي رافق الاجواء الماليه العالمية الاسبوع الماضي والهبوط القاسي الذي حدث على مدى اسبوع سوى للنفط او الاسواق الاسهم العالمية وارتفاع عوائد السندات الامريكية.

ودعا الصناديق والمحافظ الكبيره في السعودية لإعادة الشراء لتعديل متوسطات الاسعار بعد أن أمتص السوق التدافع البيعي.

‏وقال إنّ السبب الثاني يتمثل في تدخل الملك سلمان &المباشر في الحدث السياسي البارز الموجه ضد السعودية حالياً والذي سارع من حدة الهبوط، وكان له أثر في تفاؤل المستثمرين باليوم التالي، وهذا ما أكدنا عليه بالامس، على حدّ تعبيره.

وحول التوقعات بالنسبة لسوق الأسهم ذكر الوليعي أنه يتوقع ‏أن يستمر سوق الاسهم رهين الاخبار المتتابعه سواء السياسية او (اخبار الاسواق العالمية شديدة التقلب هذه الفترة).

وقال: "المسببات ليست داخليه في الاقتصاد السعودي فقط، بل هي مؤثرات خارجيه أشمل وأوسع تنعكس على السوق السعودي."

‏والمؤثر الاكبر بحسب الوليعي هو ترقب تصحيح اقتصادي عالمي &والحديث عن دوره اقتصادية عالمية جديدة وسيأخذ هذا التحول والحديث والعمل به مدى طويلا ومنافسة حادة وشرسة بين الدول الصناعية والاقتصادات الناشئة وبين المنظمات والمصارف الكبيرة، وسيكون مخاضا عالميا كبيرا يترقبه السياسي قبل الاقتصادي، وقد تستفيد منه الحكومة السعودية في حال تنفيذ الاصلاحات والشير على خطى رؤية2030 فهي الانجح للاقتصاد السعودي وانعكاسه انعكاس للاسهم السعودية مستقبلاً، على حد تعبيره.


&