انخفضت قيمة الريال الإيراني بنسبة تزيد على 6% مقابل الدولار الأحد لتسجل العملة الإيرانية أدنى معدلاتها وسط مخاوف من انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي.

إيلاف من طهران: بلغ سعر الريال 55.200 مقابل الدولار عند إغلاق السوق المفتوحة، وهو انخفاض بنحو الثلث خلال الأشهر الستة الأخيرة، بحسب "شبكة المعلومات المالية" التي تعتبر أكثر المصادر الموثوقة في تقلبات الأسعار الحرة. 

شبح عودة التضخم
صرح رئيس مكتب للصرافة في طهران طلب عدم الكشف عن هويته "من الواضح أن هناك زيادة في عدد من يشترون الدولارات لأنهم يعتقدون أن الولايات المتحدة ستنسحب من الاتفاق النووي. 

وواصل الفرق بين السعر الرسمي للريال، الذي وصل إلى 37.814 الأحد، واصل اتساعه، مما يهدد بعودة التضخم المرتفع الذي بذلت الحكومة جهودًا كبيرة للسيطرة عليه. 

ازدحام مكاتب الصيرفة
وقال رئيس مكتب الصرافة إن "الحكومة لا يمكنها أن تفعل أي شيء عندما يدبّ الرعب في السوق. إذا ما خرجت الولايات المتحدة من الاتفاق، فإن العملة الإيرانية قد تنهار أكثر لتصل إلى 70.000 مقابل الدولار". 

والاثنين الماضي تم استدعاء محافظ البنك المركزي الإيراني ولي الله سيف، ووزير الاقتصاد مسعود كاربسيان، إلى البرلمان لمناقشة المسألة. 

وشوهدت طوابير طويلة أمام مكاتب الصرافة منذ أسابيع، مع تزايد الغموض بشأن الاتفاق النووي، الذي وقعته إيران مع القوى الكبرى في 2015.