سنغافورة: تواصل أسعار النفط تراجعها الجمعة في آسيا متأثرة بزيادة كبيرة لم تكن متوقعة في الاحتياطات الأميركية للخام، لكن الانخفاض يبقى محدودا تحت تأثير جهود منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) وشركائها.

وحوالى الساعة 03,30 بتوقيت غرينتش، انخفض سعر برميل النفط الخفيف (لايت سويت كرود) المرجع الأميركي للخام تسليم نيسان/ابريل عشرة سنتات ليبلغ سعره 56,93 دولارا في المبادلات الإلكترونية في آسيا.&

أما برميل برنت نفط بحر الشمال، المرجع الأوروبي تسليم نيسان/ابريل فقد تراجع 14 سنتا وبلغ 66,93 دولارا.

وكانت أسعار النفط بلغت أعلى مستوياتها عند الإغلاق الأربعاء.

لكنها سجلت تراجعا طفيفا الخميس بعد أن كشفت الوكالة الأميركية لمعلومات الطاقة في تقريرها الأسبوعي أن الولايات المتحدة أنتجت 12 برميل يوميا في ألأسبوع الذي انتهى في 158 شباط/فبراير، وهو أمر غير مسبوق منذ بدء تسجيل هذه الإحصاءات في 1983.

أما الاحتياطي التجاري الأميركي من الخام فقد ارتفع بمقدار 3,7 ملايين برميل حسب التقرير نفسه، متجاوزا بشكل طفيف توقعات المحللين.

وقال جيفري هالي المحلل في مجموعة "أواندا" إن "أسواق الطاقة تستريح بعد أيام من الإرتفاع".

ويؤكد خبراء القطاع أن الأسعار مدعومة بتراجع العرض العالمي المرتبط بجهود أوبك وشركائها بمن فيهم روسيا، لخفض الإنتاج.

وما يؤثر أيضا هو الآمال في التوصل إلى اتفاق تجاري بين الولايات المتحدة والصين.

وقال بنجامين فو المحلل في مجموعة "فيليب فيتشرز" إن "البلدين يعملان بهدف إنهاء نزاع تجاري قوض بشكل خطير ثقة الأسواق في الأشهر السبعة الأخيرة".

وأضاف أن "جهود أوبك لخفض الفائض في العرض في النصف الثاني من 2018 سمح بارتتفاع الأسعار بنسبة 20 بالمئة منذ بداية العام".