أفاد سعد الدين العثماني، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية ورئيس الحكومة المغربي بوجود تحسن في مختلف المؤشرات الاقتصادية والمالية، وهو ما يمثل شيئًا مهمًا وجب إدراكه مع ضرورة بناء المعطيات الموضوعية، و تجاهل الشائعات والكلام المرسل العام الذي يكون غير دقيق.

إيلاف من الرباط: اعتبر العثماني في كلمة ألقاها خلال اللقاء الجهوي لاستقبال الأطر والكفاءات الملتحقة حديثًا في الحزب، مساء الأحد، في الرباط، أن الحكومة استطاعت أن تحقق نتائج إيجابية، على الرغم من وجود انتظارات أكثر لدى المواطنين وأمور لم تتحقق بعد، خاصة أن الحكومة لم تكمل ولايتها بعد.

وأوضح أن حزب العدالة والتنمية هو حزب سياسي وطني، لكن السياسة لا تمارس فقط بالانتماء إلى حزب من دون أن تكون لدى العضو معرفة بمرجعيات هذا الحزب والأسس التي يبني عليها عمله السياسي والمنهجية التي يتعامل بها، بحيث لا يمكن لأي حزب أن يشتغل من دون تشارك جماعي لهذه الثقافة التنظيمية.

قال العثماني: "نريد أن نكون مشتلًا للمناضلين لبناء الطاقات الوطنية. الحزب نجح نسبيًا في هذا الأمر، فقد كان من بين الهيئات التي ضخت عشرات الآلاف من الأطر في الساحة السياسية، ممن وجدوا ذاتهم ومرجعياتهم داخل الحزب".

أفاد أن الحزب تمت محاربته سنة 2003 بعد الأحداث الإرهابية التي شهدتها بلاده، وتمت المطالبة بحله ظلمًا وعدوانًا، فضلًا عن تعرّضه لمحاولات التشويه والتنقيص والأكاذيب والأخبار الزائفة، على الرغم من اتساع البلاد للجميع، بحيث لا يمكن لأطراف أن تمارس لعبة الإقصاء.

واعتبر أن جيوب مقاومة التغيير تظل دائمًا موجودة، بوجود من يتضرر من عمليات الإصلاح التي تضر مراكز نفوذ ومنافسين سياسيين وإيديولوجيين، بدلًا من سلك أسلوب الحوار، ليحاول البعض أن يتقوى بجهات معينة بهدف تشويه الحزب، مما يدفع مناضليه إلى مقاومة هذا الأمر، من خلال الانخراط في كل ما هو إيجابي ونهج أسلوب الحوار والتوافق واحترام قرارات المؤسسات.

وأوضح أن مناضلي الحزب وقياداته لا يشتغلون من أجل الوصول إلى مناصب، لأن نتائج الانتخابات ليست الهدف الأساسي، إنما مناقشة العمل والإنجاز للبلاد.


&