خفضت وكالة "موديز إنفستورز سيرفيس"، اليوم الخميس، التصنيف الائتماني لأكبر 3 مصارف لبنانية من حيث الأصول إلى مستويات أعلى للمخاطر، وهو ما يعكس ضعف الجدارة الائتمانية للحكومة اللبنانية، بينما تتضرر البلاد من الاضطراب السياسي.

وكان البنك الدولي حضّ لبنان& الأربعاء على تشكيل حكومة جديدة سريعا، محذراً من احتمال تزايد الفقر والبطالة في البلاد خلال الأشهر المقبلة، فيما انضم مئات الطلاب للتظاهرات المستمرة منذ 21 يوماً تنديداً بالطبقة السياسية الحاكمة.&

وتأتي تلك الخطوة بعدما خفضت "موديز"، يوم الثلاثاء، تصنيف لبنان الائتماني إلى ‭‭Caa2‬‬، مشيرة إلى تنامي احتمالات إعادة جدولة ديون ستصنفها على أنها تخلف عن السداد.

ويشهد لبنان منذ 17 أكتوبر تحركاً شعبياً غير مسبوق شل الحركة في البلاد مع إغلاق مدارس ومؤسسات ومصارف وجامعات في أول أسبوعين من الحراك الذي بدأ على خلفية مطالب معيشية.

وقالت موديز إنّها خفضت تصنيف الودائع بالعملة المحلية لدى بنوك "عوده" و"بلوم" و"بيبلوس" إلى ‭‭Caa2‬‬، من ‭‭Caa1‬‬. وخفضت أيضاً تصنيف الودائع بالعملة الأجنبية إلى ‭‭Caa3‬‬، من ‭‭Caa1‬‬، مشيرة إلى محدودية الدعم السيادي لمثل تلك الودائع.

وبقيت تصنيفات البنوك قيد المراجعة لمزيد من الخفض. وقالت "موديز" "ينعكس ضعف الجدارة الائتمانية للحكومة اللبنانية على الجدارة الائتمانية للبنوك الثلاثة، نظراً لانكشافها الكبير على الدين السيادي اللبناني وهو المصدر الرئيسي للمخاطر التي تتهددها".

وكان البنك الدولي قد توقع سابقاً انكماشاً صغيراً في 2019"، أما الآن فقال البنك إنه يتوقع ان "يكون الركود أكثر أهمية بسبب الضغوط الاقتصادية والمالية المتزايدة".&

وحذر البنك من أن "الآتي يمكن أن يكون أسوأ إن لم تتم المعالجة فوراً"، فقد "يرتفع الفقر إلى 50% إذا تفاقم الوضع الاقتصادي سوءاً"، كما أن "معدل البطالة، خاصة بين الشباب، المرتفع أصلاً، قد يرتفع أكثر وبشكل حاد"