لاهاي: جدد رئيس الوزراء الهولندي مارك روتي الجمعة معارضته لمشروع إصدار "سندات كورونا" (كورونا بوندز)، وهو ما يدعو إليه خصوصا قادة فرنسا وإيطاليا في سياق جهود مكافحة انتشار فيروس كورونا المستجد.

وقال روتي خلال مؤتمر صحافي أسبوعي إن "إصدار سندات يورو يعني اجتياز الحدود نحو (...) تشارك للديون، ولا نريد ذلك".

وأبدى تحفظات على الإعلان الصادر عن البنك المركزي الأوروبي الذي تخلى عن سقف فرضه على نفسه لعمليات إعادة شراء سندات في الأسواق، وذلك قبل إطلاق موجة كبيرة من هذه العمليات للتصدي للانعكاسات الاقتصادية لفيروس كورونا المستجد.

وقال روتي "ثمة حدود لهذا النوع من التدابير من قبل البنك المركزي الأوروبي، فهي لا تخلو من المخاطر".

وسئل روتي عن تصريحات نظيره البرتغالي أنطونيو كوستا الذي انتقد الخميس موقف هولندا "المشين" و"خساستها"، ففضل "عدم التعليق" قائلا "هذا لا يجدي نفعا".

وكان رئيس الوزراء البرتغالي يعلق على موقف وزير المالية الهولندي فوبكي هوكسترا الذي رأى أن على المفوضية الأوروبية فتح تحقيق لمعرفة لماذا لا تملك بعض الدول الأعضاء هامشا في ميزانياتها يسمح لها بالتصدي للأزمة.

ودعا قادة تسع دول أوروبية بينهم أنطونيو كوستا الأربعاء إلى إنشاء "سندات كورونا" تتيح توفير صندوق ضخم يسمح بمواجهة الأزمة الصحية الاستثنائية التي تهز الاتحاد الأوروبي.

وتطالب دول جنوب أوروبا التي تعاني من مديونية مرتفعة مثل البرتغال بتشارك الديون بين دول الاتحاد، لكن هذا الطرح يواجه رفض دول الشمال مثل ألمانيا وهولندا، المتمسكة بنهج صارم في ما يتعلق بميزانيتها والتي لطالما نظرت بريبة إلى الدول الجنوبية باعتبارها متساهلة جدا على الصعيد المالي.