اسلام اباد: اكتظّت الأسواق في باكستان السبت بعد تخفيف إجراءات الإغلاق في أنحاء البلاد، رغم إعلان السلطات ثاني أعلى حصيلة يومية للإصابات بكوفيد-19.

وسمح رئيس الوزراء عمران خان بإعادة فتح الأعمال التجارية على مراحل اعتبارا من عطلة نهاية الأسبوع مشيرا إلى التداعيات الاقتصادية الموجعة للفيروس على البلد الفقير أصلا.

وفي مدينة روالبندي، استعد آلاف المتسوقين لعيد الفطر حيث تجاهل كثيرون قواعد التباعد الاجتماعي والنصائح بوضع الكمامات.

وفي كراتشي جنوبا، عرض أصحاب المتاجر الأحذية والملابس والأساور والأقمشة للمتسوّقين، بينما شكّل الناس في إسلام أباد طوابير مكتظة بانتظار فتح المتاجر أبوابها.

وكان المشهد مماثلا في لاهور وكويتا وبيشاور.

ورحب عمر شيرازي، وهو موظف بنك توجه مع ابنته لشراء ملابس العيد في روالبندي بالخطوة قائلا "يقترب العيد. علينا شراء ملابس جديدة لأطفالنا. إن الامتثال للقواعد وارتداء المعدّات الواقية مسؤولية الناس".

وبدت تهمينا ستار، التي خرجت للتسوق برفقة شقيقتها وابنائها أكثر حذرا.

وقالت "نشعر بالسعادة حيال هذا القرار، لكنني أخشى في الوقت ذاته من أن يكون الأمر مدمّرا في حال تفشي الوباء. لا يتّخذ الناس هنا أي إجراءات وقائية".

وحذّر وزير الإعلام الباكستاني شبلي فراز السبت من أنه سيعاد فرض الإغلاق على الأعمال التجارية ما لم يتم الامتثال لقواعد السلامة، بعدما أعلنت السلطات عن أكثر من 1600 إصابة جديدة بالفيروس خلال الساعات الـ24 الماضية.

وارتفع عدد الإصابات بشكر مضطرد مع ازدياد وتيرة الفحوصات، إذ تم تسجيل أكثر من 27 ألف إصابة وأكثر من 600 وفاة في البلد الذي يعد أكثر من 210 ملايين نسمة.

ويأتي تخفيف الإجراءات في وقت تجاهل كثيرون حول البلاد القيود على التجمّعات العامة خلال الشهر الماضي، خصوصا في فترات المساء بعد حلول موعد الإفطار.

لكن المدارس ستبقى مغلقة حتى منتصف تموز/يوليو بينما لا يتوقع أن تتم إعادة تشغيل وسائل النقل العام أو الرحلات الجوية الداخلية.