واشنطن: أعلنت وزارة العمل الأميركية الجمعة خلق 1,8 مليون فرصة عمل في البلاد في يوليو وهو رقم أقل كثيرًا من شهر يونيو، لأن تحريك عجلة الاقتصاد كان بطيئًا بسبب عودة تفشي كورونا في أنحاء واسعة من البلاد.

وسجل يونيو رقمًا قياسيًا مع إيجاد 4,8 ملايين فرصة عمل. وفي يوليو ثلث هذه الوظائف كان في قطاعي الترفيه والفنادق اللذين تأثرا بشكل كبير بتفشي كورونا.

أما المطاعم والحانات التي تضررت كثيرًا أيضًا فقد خلقت 502 ألف فرصة عمل في تراجع ملحوظ مقارنة مع شهري مايو ويونيو اللذين تم خلالهما إيجاد 2,9 مليون فرصة عمل. وسجل هذا القطاع 2,6 مليون وظيفة أقل من فبراير قبل بدء تطبيق تدابير العزل.

وذكرت وزارة العمل في بيان أن القطاعات الاخرى التي ساهمت في إيجاد فرص عمل هي الادارة والبيع بالتجزئة والخدمات للمؤسسات والصحة.

وتراجع معدل البطالة في يوليو أكثر من المتوقع وبلغ 10,2 في المئة عندما كان المحللون يراهنون على 10,5 في المئة. وفي يونيو بلغ 11,1 في المئة.

ويبقى هذا المعدل بعيدًا عن أدنى مستوى تاريخي قبل تفشي فيروس كورونا المستجد في فبراير (+3,5 في المئة).

وكانت عمليات الصرف من الخدمة في شهري مارس وأبريل كبيرة لدرجة انه حتى فرص العمل التي تم خلقها في مايو ويونيو لم تكن كافية وبقي ملايين الأميركيين عاطلين عن العمل.

وأرغمت عودة تفشي الفيروس في يونيو في قسم كبير من البلاد، ولايات عديدة في الجنوب والغرب على وضع حد لاعادة فتح الاقتصاد.

واضطرت متاجر ومطاعم كانت فتحت أبوابها قبل أسابيع، إلى الإغلاق مجددًا وأحيانًا إلى صرف عاملين كانوا وظفوهم للتو أو أعادوهم إلى العمل.

وبالتالي فان الطلبات الجديدة للاستفادة من إعانات البطالة ارتفعت مجددا لأسبوعين في نهاية يوليو، لأول مرة منذ أبريل.