إيلاف من الرياض: حض وزير الطاقة السعودي الخميس منظمة أوبك والدول المتحالفة على الامتثال بشكل كامل لاتفاق خفض الانتاج وسط تدهور أسعار النفط الخام، مشددا على أن القيام بذلك "ليس عملا خيريا".

والشهر الماضي التزم وزراء أوبك ومنتجون آخرون كبار باتفاق لخفض الانتاج، مؤكدين أن الامتثال الصارم فقط يمكن أن يعيد الاستقرار الى الاسعار التي انهارت بعد تفشي فيروس كورونا.

وانتقدت المنظمة الدول المتلكئة، وبينها نيجيريا والعراق، بسبب طفرة انتاجها وعدم التزامها بتحديد حصص الانتاج.

وقال وزير الطاقة السعودي عبد العزيز بن سلمان في مؤتمر عبر الفيديو لمجموعة أوبك بلاس الموسعة للدول المنتجة للنفط "الامتثال الكامل ليس عملا خيريا".

واضاف "إنه جزء لا يتجزأ من جهدنا الجماعي لتعزيز فائدة ومكاسب كل عضو من أعضاء هذه المجموعة".

وانتقد الوزير الأعضاء غير الممتثلين قائلا انهم "يضرون بسمعتنا ومصداقيتنا"، دون أن يسمي احدا.

وقال الوزير شقيق ولي العهد محمد بن سلمان "تكتيكات زيادة الانتاج وإخفاء عدم الامتثال تمت تجربتها مرات عدة في الماضي وانتهت دائما الى الفشل".

وأشار الى ان هذه التكتيكات "مضرة ليس فقط بمن يقوم بها، بل بنا جميعا".

وعلى الرغم من أن بلدانا متزايدة حول العالم بدأت تدريجيا برفع إجراءات الإغلاق، إلا أن استهلاك النفط لم يعد الى مستويات ما قبل الإغلاق والتي كانت بدورها منخفضة نسبيا.

وبموجب شروط اتفاق نيسان/أبريل، تعهدت منظمة أوبك وما يسمى بمجموعة أوبك بلاس بخفض الإنتاج بمقدار 9,7 مليون برميل يوميا من 1 أيار/مايو حتى نهاية حزيران/يونيو.

ثم بدأ تقليل مقدار الخفض تدريجيا اعتبارا من تموز/يوليو ليصبح 7,7 مليون برميل يوميا حتى كانون الأول/ديسمبر كانون الأول.