باريس: أكدّت رئيسة المصرف المركزي الأوروبي كريستين لاغارد الاثنين "ضرورة" نجاح حزمة الإنقاذ التي أطلقها الاتحاد الأوروبي والبالغة 750 مليار يورو لمواجهة وباء كوفيد-19 وأن يتم صرف التمويل الموعود في الوقت المحدد.

وقالت لاغارد في مقابلة مع صحيفة "لوموند" الفرنسية نشرت على موقعها على الإنترنت "إذا لم يتم توجيه (الأموال)، وإذا اختفت في الآلية الإدارية ولم تصل إلى الاقتصاد الحقيقي لدفع بلداننا نحو (الاقتصاد) الرقمي والأخضر، فسنكون قد أهدرنا فرصة تاريخية لتغيير المسار".

وافق قادة الاتحاد الأوروبي على الخطة، غير المسبوقة في نطاقها والتزاماتها، في يوليو، لكنها بقيت عالقة في البرلمان الأوروبي بسبب خلاف حول ما إذا كان يجب ربط المدفوعات بالتنفيذ الصارم لسياسات الاتحاد الحقوقية من قبل بعض الدول الأعضاء مثل بولندا والمجر.

ولدى سؤالها عما إذا كانت قلقة من احتمال تأجيل أموال الإنقاذ وتأخر وصولها، قالت لاغارد إنّ "هدف المفوضية الأوروبية هو أن تكون قادرة على صرف الأموال في بداية عام 2021 ويجب الالتزام بذلك تماما".

وتابعت أنّ "الأمر متروك الآن للدول الأعضاء الذين يتعين عليهم تقديم خطط الإنعاش الخاصة بهم -بعضهم قاموا بذلك بالفعل- والأمر متروك للمفوضية التي يجب أن تراجعها بسرعة".

وصرّحت الفرنسية التي تولت إدارة صندوق النقد الدولي قبل تولي مهامها في المصرف المركزي الأوروبي "يجب على القادة السياسيين أيضا التحرك بسرعة".

وأضافت "من المهم أن تنجح هذه الخطة الاستثنائية، التي كسرت المحرمات المهمة (بشأن دور الاتحاد الأوروبي) في العديد من البلدان".

جاء الاختراق الرئيسي في حزمة الاتحاد الأوروبي من ألمانيا وموافقتها على اقتراض الأموال وإنفاقها بشكل جماعي لمساعدة الدول التي كانت مواردها المالية الضعيفة حتى ذلك الحين تعتبر عقبة لا يمكن التغلب عليها أمام هكذا عمل مشترك ومسؤولية.

بدوره، دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الجمعة إلى تغليب "روح التوافق" لحل الخلافات بشأن حزمة الإنقاذ في البرلمان الأوروبي.