الرياض: طالب مسؤولون السعودية ودول مجموعة العشرين الأخرى قبيل انعقاد قمتها الافتراضية السبت، تقديم 4,5 مليارات دولار لسد عجز مالي في صندوق لقاحات تقوده منظمة الصحة العالمية لمكافحة فيروس كورونا المستجد.

وجاءت الدعوة في رسالة وقّعتها رئيسة الوزراء النرويجية ايرنا سولبرغ ورئيس جنوب إفريقيا سيريل رامابوزا والمدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس ورئيسة المفوضية الاوروبية اورسولا فون دير لايين.

واطلعت وكالة فرانس برس الجمعة على الرسالة التي تحمل تاريخ 16 تشرين الثاني/نوفمبر 2020.

وشدّد الموقّعون على أنّ "التزام قادة مجموعة العشرين (...) بالاستثمار في سد العجز البالغ 4,5 مليارات دولار سينقّذ الأرواح (...) ويوفّر استراتيجية للخروج من هذه الأزمة الاقتصادية والبشرية العالمية".

وأضافت الرسالة الموجّهة إلى رئيس القمة الحالية العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز "من خلال هذا التمويل (...) ستوفّر مجموعة العشرين الأسس لإنهاء الوباء".

وأنشأت منظمة الصحة العالمية الصندوق وهو عبارة عن آلية لتعاون دولي، بهدف ضمان عدم احتكار الدول المتقدمة للأدوية واختبارات الكشف واللقاحات التي تُنتَج لاحقا ضد فيروس كورونا.

ولم يصدر أي تعليق فوري على الرسالة من قبل منظمي مجموعة العشرين في الرياض.

وفي أيلول/سبتمبر، ذكرت منظمة الصحة العالمية أنّ هذه الآلية المسماة "أكت-اكسيليريتور" لم تتلق سوى 3 من 38 مليار دولار لازمة لشراء ملياري جرعة من اللقاحات و245 مليون دواء و500 مليون اختبار كشف بحلول نهاية عام 2021.

وتقترب شركات الأدوية الكبرى من التوصل إلى لقاحات ضد الفيروس، وسط ارتفاع في أعداد الإصابات ما دفع ببعض الدول إلى إعادة فرض قيود على التنقل.

وتسبّب فيروس كورونا المستجد بوفاة أكثر من مليون و350 ألف شخص في العالم وبإصابة حوالى 56 مليون شخص تعافى منهم 35 مليونا على الأقل، وألحق خسائر فادحة بالاقتصاد العالمي منذ بداية ظهور قبل نحو عام.

ويتوقّع صندوق النقد الدولي أن ينكمش النمو العالمي بنسبة 4,4 في المئة هذا العام.

والخميس حذّرت المديرة العامة للصندوق كريستالينا جورجيفا من أنّه "في حين بات الحل الطبي للأزمة يلوح في الأفق" مع لقاحات بلغت مراحلها الأخيرة، يبقى الانتعاش الاقتصادي "عرضة لانتكاسات".

وقالت الرسالة الموجّهة إلى قمّة العشرين إنّ "الافتقار إلى استراتيجية خروج عالمية تحظى بتمويل كاف، يشكل تهديدا وجوديا للأمن الاقتصادي والصحي لجميع البلدان وسكّانها".

وتابعت "فقط من خلال معالجة الوباء عالميا يمكن استعادة الحيوية الاقتصادية وتجنّب كارثة".