القدس: شهدت الهجرة اليهودية إلى إسرائيل انخفاضا حادا بلغ حوالى 40% عام 2020 بسبب القيود الناجمة عن انتشار فيروس كورونا، بحسب أرقام رسمية اطلعت عليها وكالة فرانس برس أظهرت في الوقت نفسه اتجاها ثابتا بالنسبة الى يهود فرنسا.

وأظهرت الأرقام التي كشفتها السلطات الإسرائيلية أن حوالى 21,200 يهودي هاجروا الى إسرائيل عام 2020 مقارنة بحوالى 33,500 السنة السابقة، في تراجع نسبته 36,7% على سنة.

تم تسجيل أكبر انخفاض في الهجرة اليهودية إلى إسرائيل بين الوافدين الجدد من روسيا الذين تراجع عددهم من أكثر من 15 ألفا عام 2019 الى 6260 في 2020 في حين بقيت الأرقام المتعلقة بفرنسا نسبيا ثابتة.

والهجرة اليهودية من فرنسا التي ارتفعت كثيرا بعد اعتداءات باريس (شارلي ايبدو وهايبر كاشر وباتاكلان) عام 2015، تراجعت واستقرت في السنوات الماضية على حوالى 2500 يهودي هاجروا الى اسرائيل سنويا في 2019 و 2020.

وقال مدير الوكالة اليهودية في فرنسا أرييه أبيتبول لوكالة فرانس برس إن "الوباء لم يقلل من دافع الهجرة اليهودية بل على العكس" مضيفا "رغم أنه لم تكن هناك هجرة ممكنة خلال ثلاثة أشهر بسبب الإغلاق، بقي رقم المهاجرين مماثلا لذلك المسجل عام 2020 والطلب يتزايد".

وأوضح أبيتبول "لدينا ارتفاع في طلبات الحصول على معلومات عن الهجرة بمعدل عشرة أضعاف أكثر من العام السابق"، متحدثا عن الصعوبات الاقتصادية في أوروبا وإدارة الأزمة الصحية من قبل السلطات الاسرائيلية التي عمدت الى تلقيح ثلاثة ملايين شخص، ثلث عدد سكان البلاد، حتى الآن.

وقال "لدينا طلبات كثيرة، خصوصا من كبار السن والشباب والعائلات التي لديها مخاوف أكثر بسبب الأزمة الاقتصادية الناجمة عن الوباء"، مضيفا "كثير من الأشخاص يقولون إن النظام الصحي في اسرائيل موثوق به أكثر مما هو في فرنسا ويتخوفون أن تغلق أبواب اسرائيل أمامهم".