واشنطن: أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن الثلاثاء أنه أمر باستخدام 50 مليون برميل من مخزون الولايات المتحدة النفطي الاستراتيجي في مسعى منسّق مع دول أخرى للتخفيف من ارتفاع أسعار الوقود.
وقال البيت الأبيض "سيتّم الإفراج (عن الكمية) بالتوازي مع دول أخرى مستهلكة للطاقة بينها الصين والهند واليابان وجمهورية كوريا والمملكة المتحدة".
وتعد احتياطات النفط الأميركية، الموضوعة داخل مخازن تحت الأرض في تكساس ولويزيانا، أكبر إمدادات نفطية في العالم مخصصة للطوارئ.
وأفاد مسؤول رفيع في الإدارة الأميركية بأن الإفراج عنها سيبدأ من منتصف حتى أواخر كانون الأول/ديسمبر، مشيرا إلى أن واشنطن على استعداد لخطوات إضافية لإعادة الاستقرار للأسواق "استجابة لوباء (يعصف بالعالم) مرة في القرن".
أزمة وقود
وذكر المسؤول "كما قال الرئيس، سيواجه المستهلكون مشاكل في الوقود حاليا".
وتابع "الرئيس على استعداد للقيام بتحرّك إضافي إذا لزم الأمر وهو مستعد لاستخدام كامل سلطاته والعمل بالتعاون مع باقي العالم للمحافظة على الإمدادات الكافية في وقت بدأنا نخرج من (أزمة) الوباء".
ومع رفع الإنتاج، انخفضت أسعار النفط بنسبة 10 في المئة في الأسابيع الأخيرة. لكن مسؤولين أكدوا بأنه على الرغم من تراجع أسعار الخام، إلا أن أسعار الوقود ارتفعت بالنسبة للسائقين.
وأثّر ذلك سلبا على المواطنين الأميركيين وسدد ضربة لمعدلات التأييد لبايدن.
وقال المسؤول الرفيع الذي طلب عدم الكشف عن هويته "هناك أدلة متزايدة تشير إلى أن التراجع في أسعار النفط وتكاليف المدخلات الأخرى في البنزين لا تترجم بأسعار أقل في محطات الوقود".
وأشار إلى أن الحكومة تنظر في "ممارسات ضد التنافسية" و"ستدرس مسألة إن كان أي سلوك غير قانوني يكلف العائلات في محطات الوقود".
التعليقات