واشنطن: رفع الاحتياطي الفدرالي الأميركي (المصرف المركزي) الأربعاء معدّلات الفائدة إلى أعلى مستوى لها منذ 15 عاما، وأشار إلى أنه سيستمر في هذا المنحى سعيا لكبح تضخّم كبير يواجهه اقتصاد البلاد، في مهمة يعقّدها خطر الركود.

وكما كان متوقعا رفع الاحتياطي الفدرالي معدّلات الفائدة بقدار 0,75 نقطة مئوية، لتصبح ضمن هامش يتراوح بين 3,75 و4 بالمئة.

وقال رئيس الاحتياطي الفدرالي جيروم باول في مؤتمر صحافي عقب الاجتماع إن من "المبكر جدا" البحث في تجميد معدّلات الفائدة، وأشار إلى أن كبح التضخم سيؤدي إلى إبطاء النمو.

وشدد باول على أن خفض التضخم من خلال رفع الفوائد سيتطلب وقتا، وقال إن الاحتياطي الفدرالي سيبدأ مناقشة إبطاء وتيرة رفع الفوائد في كانون الأول/ديسمبر.

وجاء في بيان نشر على أثر اجتماع استمر يومين أن مجلس حكام الهيئة المالية يعتبرون أن "رفعا إضافيا لمعدلات الفائدة سيكون مناسبا".

وأشاروا إلى أن آثار تدابير رفع الفائدة التي أقرت منذ آذار/مارس يجب أن تؤخذ في الاعتبار من أجل التوصل إلى نمط لعمليات رفع الفائدة في الاجتماعات المقبلة.

وقد يكون ذلك مؤشرا يدل على أن وتيرة رفع الفائدة في الأشهر المقبلة ستكون أبطأ.

وفي تقرير أصدره قبل أسبوعين اعتبر الاحتياطي الفدرالي أن الآفاق الاقتصادية باتت "أكثر تشاؤما" في الولايات المتحدة في ظلّ المخاوف المتزايدة من ضعف الطلب، مشيرا إلى ارتفاع التضخم وأسعار الفائدة المتصاعدة.

وتواجه الأسر صعوبات معيشية مع ارتفاع التكاليف التي تفاقمت بسبب أزمات سلسلة التوريد، وقرارات الإغلاق المفاجئة في الصين، وارتفاع أسعار الطاقة مع بدء الغزو الروسي لأوكرانيا.