لندن: سجّلت مجموعة "بي بي" خسارة صافية العام الماضي بعد انسحابها من روسيا في أعقاب غزو أوكرانيا، وفق ما أعلنت شركة الطاقة البريطانية العملاقة الثلاثاء، رغم ارتفاع أسعار النفط.

وسجّلت الشركة خسائر سنوية بلغت بعد الضرائب 2,5 مليار دولار، مقارنة مع أرباح صافية قدرها 7,6 مليارات دولار في 2021.

وباستبعاد التأثير السلبي الاستثنائي، ارتفعت الأرباح بأكثر من الضعف لتبلغ 27,7 مليار دولار بفضل ارتفاع أسعار النفط والغاز، على غرار الإيرادات الضخمة التي حققتها الشركات المنافسة لـ"بي بي" العام 2022.

وارتفعت أسعار النفط والغاز العام الماضي بعدما تسبب هجوم روسيا التي تعد من أكبر منتجي الطاقة، على جارتها أوكرانيا، بقيود كبيرة على الإمدادات.

وبينما يعاني المستهلكون من ارتفاع كبير في فواتير التدفئة والكهرباء، ما يتسبب بأزمة غلاء معيشة، استفاد المساهمون بشكل كبير من ازدياد الإيرادات عبر الزيادات في توزيع الأرباح وعمليات إعادة شراء الأسهم.

وذكرت "بي بي" بأن توزيع أرباحها للفصل الرابع سيزداد بنسبة 10 في المئة وأعلنت عن عملية إعادة شراء للأسهم يبلغ مجموعها 2,75 مليار دولار.

وتستخدم شركات الطاقة مكاسبها الكبيرة للاستثمار في مصادر الطاقة المتجددة إذ تواجه ضغوطا من الحكومات لتصبح أكثر مراعاة للبيئة.

وحدّثت "بي بي" استراتيجيتها المراعية للبيئة الثلاثاء إضافة إلى نتائجها واتُّهمت فورا بمحاولة إخفاء الأضرار الناجمة عن مواصلة إنتاج الوقود الأحفوري.

وقالت المسؤولة عن العدالة من أجل المناخ في المملكة المتحدة لدى منظمة "غرينبيس" كيت بلاغوجيفيتش في بيان "حان الوقت للتوقف عن الحفر وجعل الملوّثين.. يدفعون ثمن الأضرار المناخية التي يتسببون بها في أنحاء العالم".