إيلاف من لندن: في مساء السادس من ديسمبر الجري، جمعت شركة هوغان لوفيلز (Hogan Lovells) للمحاماة، ومقرها في أتلانتيك هاوس بلندن، ضيوفًا مميزين وقادة أعمال ورجال أعمال من جميع أنحاء العالم، لإحياء حفل الاستقبال السنوي الذي تعقده "إنفيست أفريكا" (Invest Africa) في نهاية كل عام، وينتظره لاعبون كبار في مجالي الأعمال والاستثمار في القارة الأفريقية.

تميز هذا الحشد بحضور شخصيات مرموقة، بينهم عثمان العمير، ناشر صحيفة "إيلاف" الإلكترونية ورئيس تحريرها، وريبيكا ريوفريو، الرئيس التنفيذي للجمعية البرلمانية البريطانية، اللذان تركت إنجازاتهما المهنية بصمة لا تمحى في مجال تخصصهما. وكان نجم الأمسية رينيه أوامبينغ، العضو البارز في المجلس الاستشاري لمؤسسة "إنفيست أفريكا" من عام 2015، الذي ألقى كلمة في المناسبة لفتت انتباه الحاضرين.

افتتح أوامبينغ كلمته بالتعبير الصادق عن امتنانه لإتاحة الفرصة للكلام، متأملًا في رحلته التي اتخذت، قبل ثلاث سنوات، منعطفًا صحيًا لم يتوقعه، وناسبًا الفضل في نجاحه إلى عائلته وأصدقائه وإلى "أفريكسيمبانك" (Afreximbank) إذ سمح له بخدمة أفريقيا كما يريد.

مشهد حافل بالتحديات

تحدث أوامبينغ في خطابه عن جائزة "القائد التنفيذي العالمي" التي حصل عليها من Powerful Media's Powerlist Black Excellence Awards لعام 2024، برعاية "مجموعة بورصة لندن"، نوهت هذه الجائزة بقيادته المتميزة ورؤيته وابتكاره وتأثيره في "أفريكسيمبانك"، مجددًا تأكيده التزام تعزيز تنمية التجارة والبنية التحتية في جميع أنحاء القارة الأفريقية وتمويلها. كما شجع أوامبينغ جيل الشباب على التطلع إلى التميز والعمل الجاد، "فالمشهد العالمي سريع التغير، وحافل بالتحديات والفرص في مجالات تتراوح من الصراعات المسلحة إلى الذكاء الاصطناعي".

وشارك أوامبينغ الحضارين في الحفل أفكاره في دور "أفريكسيمبانك" في دفع التجارة البينية الأفريقية وتنفيذ اتفاقية منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية (AfCFTA)، وفي مسألة تسليط الانتخابات في جميع أنحاء العالم الضوء على حالة الديمقراطية، والخيارات العالمية المتاحة امام الولايات المتحدة وتأثيرها في الشؤون الدولية، إضافة إلى دور أوروبا في معالجة الأزمات العالمية، وبينها الأزمة المستمرة في الشرق الأوسط، والاضطراب متعدد الأقطاب وآثاره في الاستقرار العالمي. كما تناول أوامبينغ مسألة التوتر بين القوى الكبرى، خصوصًا بين الصين والولايات المتحدة، وقضية التحول إلى الطاقة النظيفة وتأثير ذلك في الجغرافيا السياسية، وحالة عدم اليقين الاقتصادي والتحديات التي تواجه الاقتصادات الغربية، وتزايد الاعتماد على الذكاء الاصطناعي وضرورة المبادرة إلى تنظيم هذا العالم التقني المتطور بسرعة.

منصة واسعة

ختم أوامبينغ كلمته مشددًا على أهمية دعم التنمية والاستثمار في أفريقيا من خلال منصة "إنفيست أفريكا"، ومعربًا عن تمنياته الحارة بموسم احتفالي بهيج وبعام جديد مزدهر في العالم أجمع.

والجدير بالذكر أن مؤسسة "إنفيست أفريكا" تمثل منصة أعمال واستثمار معروفة، تتمتع بخبرة تزيد على ستين عامًا في الاستثمار بأفريقيا، وقد دأبت على تزويد شبكتها الواسعة بمعلومات قيمة عن فرص أعمال مربحة واستثمار مجدية. تضم هذه المؤسسة أكثر من 400 شركة، بينها شركات متعددة الجنسيات وشركات للتداول بالأسهم الخاصة، إضافة إلى مؤسسات تمويلية وهيئات حكومية ورجال الأعمال ومستثمرين. لذا تشكل إحدى أهم رافعات النمو الاجتماعي والاقتصادي في القارة السمراء.

أعدت "إيلاف" هذا التقرير عن مجلة "المجتمع البرلماني" البريطانية