موسكو: أبقى البنك المركزي الروسي سعر الفائدة الرئيسي عند 16 بالمئة، دون تغيير بعد خمس زيادات متتالية في تكاليف الاقتراض منذ الصيف الماضي، في وقت لا يزال الاقتصاد يعاني من ضغوط تضخمية عنيدة.
قال البنك في بيان: "عودة التضخم إلى المستهدف في عام 2024 واستقراره عند مستوى 4 بالمئة تقريبًا يفترض استمرار الظروف النقدية المتشددة في الاقتصاد لفترة طويلة".
وقال البنك إن الضغوط التضخمية خفت مقارنة بأشهر الخريف، لكنها ظلت مرتفعة، في حين أن الطلب المحلي لا يزال يفوق الطاقة الإنتاجية.
ورفع البنك المركزي الروسي أسعار الفائدة بواقع 850 نقطة أساس منذ تموز (يوليو) الماضي، بما في ذلك زيادة طارئة غير مقررة في آب (أغسطس) مع تراجع الروبل إلى أكثر من 100 روبل مقابل الدولار، وهو ما دفع الكرملين إلى المطالبة بسياسة نقدية أكثر تشدداً، لكنه أشار مؤخرًا إلى نهج أكثر تساهلاً.
ويتوافق قرار المركزي الروسي، الجمعة، مع استطلاع أجرته رويترز لآراء المحللين الذين يتوقعون أن تبدأ أسعار الفائدة في الانخفاض هذا العام. ومن المتوقع أن تظل المعدلات المكونة من رقمين حتى عام 2025.
معدلات الفائدة
بدأت دورة البنك المركزي التشديدية في الصيف الماضي عندما تفاقمت الضغوط التضخمية الناجمة عن سوق العمل الضيقة والطلب الاستهلاكي القوي وعجز ميزانية الحكومة بسبب انخفاض الروبل.
وكانت روسيا قد تراجعت تدريجياً عن الزيادة الطارئة في معدلات الفائدة إلى 20 بالمئة التي قامت بها في شباط (فبراير) 2022 بعد أن أرسلت موسكو جيشها إلى أوكرانيا، مما أدى إلى فرض عقوبات غربية واسعة النطاق. وتم خفض أسعار الفائدة إلى ما يصل إلى 7.5 بالمئة في عام 2023.
وستلقي حاكمة المصرف المركزي الروسي، إلفيرا نابيولينا كلمة أمام وسائل الإعلام الساعة 1200 بتوقيت غرينتش. ومن المقرر عقد الاجتماع القادم لتحديد سعر الفائدة للبنك في 22 آذار (مارس) المقبل.
التعليقات