علاينة عارف من السويد: افاد مصدر قريب من مؤسسة جائزة نوبل أن الهيئة المشرفة على الجائزة قد تفكر باعطاء نوبل لعام 2005 إلى اديب عربي.. وبما أن الجائزة يتم اختيارها من وقت إلى آخر وفق الواقع الجيوبوليتيك، فأن الأسماء العربية المرشحة لدى الهيئة لا تلبي هذه المطالب. فكان من الممكن اختيار ادونيس، لكنه سوري بل قريب من النظام السوري الذي من الممكن اسقاطه خلال الأشهر المقبلة. أما على صعيد البلدان العربية الأخرى فليس هناك سوى المغرب ولبنان فمن المغرب لايزال الطاهر بنجلون هو المرشح، اما لبنان، حسب هذه المصدر المطلع، فليس هناك كاتب يستحقها غير الشاعر اللبناني أنسي الحاج.. فمن ناحية أولى ان له دورا كبيرا في تحديث الشعر العربي ومواقفه السياسية الإنسانية لاغبار عليها... ذلك أن احد شروط الجائزة ان يكون للفائز بها مواقف إنسانية واضحة داعية للحوار ورفع الظلم والدفاع عن حقوق الإنسان ، وأدونيس لايمتلك ايا من هذه الشروط فهو لم يدعو للحوار مع الكتاب الإسرائيليين ولا وقف موقفا واضحا من اضطهاد النظام السوري الكتاب والمواطنين. كما اه من المعروف ان مؤسسة جائزة نوبل غالبا ما تنشر لائحة مرشحين بينما يكون الاختيار فيما بعد لأسم كاتب غير موجود في اللائحة.. وهذه خطة تستطيع من خلالها ان تختار حسبما تراه اختيارا موفقا. كما أن المؤسسة لا تنسى قصيدته التي كتبها عشية صعود الخميني التي يقول فيها:
شعب إيران يكتب للغرب
وجهك يا غرب ينهار
وجهك يا غرب مات
شعب إيران شرق تأصل في ارضنا، ونبيٌ
إنه رفضنا المؤسس، ميثاقنا العربي

هذه القصيدة ستكون بمثابة احراج كبير لمؤسسة نوبل إذا اعطيت الجائزة لأدونيس..

من هنا يعتبر المطلع الذي فضل عدم ذكر اسمه، ان أنسي الحاج قد يفوزبجائزة نوبل ليس كشاعر مهم وكبير فحسب بل أيضا كلبناني... وحسب المطلع، أن لبنان اليوم يستحق مبادرة منمؤسسة نوبل كاعتراف ببلدحر ديمقراطي قادر على ان يؤدي دوره التنويري الذي كان يؤديه قبل الاحتلال السوري.

ومن ناحية أخرى علمت إيلاف أن ادونيس في حملة إعلامية في الدول الاسكندنافية عبر ترجمات ولقاءات في كبار الصحف الفنلندية. وقد نشرت معاريف قبل اشهر قصائد لأدونيسقام بترجمتها الشاعر الإسرائيلي نتان زاخ الذي وعد انه يحضر انطولوجيا لأشعار أدونيسيساعده في الترجمة كاتب اسرائيلي من اصل عراقي، لم تذكر الجريدة اسمه.