من القاهرة: يتضح أن الدكتور ناصر الأنصاري، مؤلف "تاريخ الشرطة من الفراعنة إلى اليوم"، بعد ان جال وصال في معهد العالم العربي لمدة أربع سنوات كمدير، وبفضله تحولتالمعهد خلال هذه الفترة من مركز ثقافي مفتوح وحر إلى خيمة تدور فيها نشاطات على هوى السفارات العربية، فكل الشعراء الذين تمت دعوتهم للمساهمة، مثلا، في مهرجانات الشعر العربي، كان يتم اختيارهم بموافقة السفارات.. وبالتالي الشاعر "المشبوه" أو الذي كان له ملف في أمن تلك الدولة، لن يدعى.. وللدكتور ناصر الأنصاري قصص لايزال عمال المعهد يتندرون بها، مثلا في إحدى المرات الح كثيرا على ضرورة دعوة الشاعر السوري بدوي الجبل ارضاء للنظام السوري، فافهموه بعد ضحكات عريضة بان البدوي ميت منذ عشرين سنة!!!
المهم الدكتور ناصر الأنصاريالذي كان سابقاضابط شرطي، هواليوم رئيس لأهم مؤسسة ثقافية عربية: هيئة الكتاب المصرية. وبسبب عناد هذا "الدكتور" السلفيوصلت أزمة "كتاب وهم الإعجاز العلمى" الذي كتبه د. خالد منتصر إلى طريق مسدود، فالأنصاري يصر على منع طبع الكتاب فى مشروع مكتبة الأسرة، رغم أن د. فوزى فهمى رئيس اللجنة العليا كان قد وافق على اختيار الكتاب وأدرجه ضمن سلسلة الكتب التى سيتم صدورها فى شهور الصيف، وتم إرسال فاكس إلى الناشرة د. فاطمه البودى صاحبة دار العين بالموافقة، وأخذ الكتاب رقم إيداع فى المشروع،... ولكن د. ناصر الوفي لمهنته السابقة أخذ يبحث فى الكتاب بعين المخبر مستمعا إلى عيون موظفة خصيصا لملاحقة الفكر واستمع إلى وشايات بعض الموظفين من أصدقائه الذين يحملون رتباً عسكرية سابقة والذين عينهم بعد تقلده المنصب، وأصر على إرساله إلى المفتى وشيخ الأزهر، وأمام إصراره ذهبت الناشرة البودي إلى رجل مستنير هو د. شامه والذى يعمل مستشاراً لوزير الأوقاف ليكتب مقدمة، ولكن رئيس هيئة الكتاب رفض مرة أخرى، وأرسل رسالة إلى وزير الثقافة يخبره فيها بأن الكتاب فى منتهى الخطورة ويحمل هجوماً على مقدسات الدين فى إشارة إلى أن د. زغلول النجار صار من مقدسات الدين، وتم دفن الكتاب، وقد استضافت قناة النيل الثقافية منذ أسبوعين د. خالد منتصر ود. أحمد شوقى إبراهيم رئيس هيئة الإعجاز العلمى الذى أعلن أنه موافق على كل ما كتبه د. خالد منتصر فى كتابه بل أعلن أنه إستقال من الهيئة لكثرة ما صارت تردده من خرافات، والكتاب الآن مصادر فى المخازن، ويقسم رئيس هيئة الكتاب أنه لن يصدر إلا على جثته.يا ترى متى..؟
التعليقات