نبيل شرف الدين من القاهرة: أعلن اليوم الثلاثاء فريق الأطباء المعالجين للروائي المصري الكبير نجيب محفوظ، الذي يرقد حالياً في مستشفى هيئة الشرطة، أن حالته الصحية مستقرة وفي تحسن مستمر، مؤكدين أن محفوظ الذي سيكمل عامه الخامس والتسعين في كانون الأول (ديسمبر) المقبل، يلقى عناية فائقة، واهتماماً كبيراً من الفريق الطبي المعالج، الذي أكد أن حالته المعنوية مرتفعة للغاية . وأوضح فريق الأطباء اليوم الثلاثاء أنه أجرى الفحوصات اللازمة، وتوقع أحد الأطباء أن يجري فك الغرز التي أجريت له عقب إصابته في رأسه ،على أن يغادر المستشفى بعد شفائه تماماً .
وكان محفوظ ـ الحاصل على جائزة نوبل في الآداب ـ قد أدخل إلى المستشفى المجاورة لمنزله يوم الأحد الماضي عقب تعرضه لإصابة في رأسه إثر تعثره أثناء سيره داخل منزله، وارتطام رأسه بالأثاث، وقد أجريت له الجراحة اللازمة، والعديد من الفحوصات والأشعة الضرورية، ثم أجرى الأطباء خمس quot;غرز خياطةquot; للجرح عقب دخوله المستشفى التي احتجز فيها .
هذ وقد زار محفوظ عشرات من الأدباء والفنانين والمثقفين والشخصيات العامة للاطمئنان عليه، فضلاً عن تلقيه اتصالاً هاتفياً من الرئيس المصري لذات الغرض .
وعمل نجيب محفوظ في عدد من الوظائف الرسمية، ونشر رواياته الأولى عن التاريخ الفرعوني لكن موهبته تجلت في ثلاثيته الشهيرة (بين القصرين، وقصر الشوق، والسكرية) التي انتهى من كتابتها عام 1952 ولم يتسن له نشرها قبل العام 1956 نظرا لضخامة حجمها، وقد نقل محفوظ في رواياته حياة الطبقة المتوسطة في أحياء القاهرة الشعبية، فعبر عن همومها وأحلامها، كما عكس توجساتها حيال القضايا المصيرية، وصور حياة الأسرة المصرية في علاقاتها الداخلية وامتداد هذه العلاقات في المجتمع غير أن هذه الأعمال التي اتسمت بالواقعية الحية لم تلبث أن اتخذت طابعا رمزيا كما في رواياته quot; أولاد حارتناquot; وquot;الحرافيشquot; وquot;رحلة ابن فطوطةquot; وغيرها .